التي ستجرى منافساتها يوم 16 من الشهر ذاته، النهائي المنتظر الخاص بـ«السوبر» سيجمع بين الترجي الرياضي حامل اللقب في سباق البطولة والوصيف النادي الصفاقسي وفقا للتراتيب الجاري بها العمل في قوانين الجامعة.
سيصطدم النادي الصفاقسي مجددا بالترجي الرياضي الذي توج على حسابه بلقب النسخة الماضية من «السوبر» بالغياب بما أنه لم يكن جاهزا وبعد مغادرة أبرز العناصر له وفريق عاصمة الجنوب سيسعى الى تجنب سيناريو مشابه حتى يؤكد أنه قادر على الدفاع عن حظوظه رغم التغييرات الحاصلة فيه على مستوى الرصيد البشري في الموسم الحالي أيضا، «السي اس اس» مطالب بخوض «السوبر» رغم المهمة الصعبة التي تنتظره فيه بما أن عناصره الشابة التي دعم بها صفوفه في حاجة الى خوض مباريات مماثلة وأمام منافس في حجم الترجي حتى تتمكن من أخذ الخبرة والتجربة الكافيتين وتكون زادا لها لباقي مشوار الموسم الحالي وللمستقبل الذي تفيد المؤشرات الحاصلة لليوم أن «السي اس اس» سيستعيد فيه الكثير من مكانته بقيادة المدرب العائد فؤاد كمون العارف جيدا بما يوجد في البطولة وأبرز فرقها على حد السواء.
«الكلاسيكو» كان بروفة جدية أولى
خاض النادي الصفاقسي ومع مستهل الموسم الحالي أربع مباريات منها اثنتان تهم الكلاسيكو أمام النجم الساحلي واحدة في المربع الذهبي الخاص بكأس الموسم الحالي وأخرى في الجولة الثانية من ذهاب المرحلة الأولى من البطولة وتعثر في كليهما لكنهما كانتا بروفة جدية أولى بالنسبة له ولمجموعته الشابة وجس نبض لأكثر من لاعب من الذين تم الحاقهم بالفريق سواء من خلال التعاقد معهم من فرق أخرى او من خلال الامضاء على عقد احتراف قادمين من فريق الأواسط، فريق عاصمة الجنوب يكون قد خاض ست مباريات قبل اجراء نهائي الكأس الممتازة يوم 19 نوفمبر الجاري وهذه المواجهة تبقى كافية له للاعداد لهذا اللقاء الهام الذي ينتظر أن يقدم فيه أداء محترما بغض النظر عن النتيجة مهما كانت.
قدم النادي الصفاقسي في الموسم الماضي اداء طيبا مكنه من الفوز بأكثر من مواجهة أمام النجم الساحلي ومن انهاء البطولة في مركز الوصافة ولو توفرت له الظروف الملائمة والانتدابات القادرة على تقديم الاضافة اللازمة لكانت الحصيلة مغايرة ولتمكن مجددا من اعتلاء منصة التتويج الغائب عنها منذ موسم الرياعية في 2013، «السوبر» فرصة مواتية لـ»السي اس اس» لاظهار أفضل ما لديه وتقديم أداء يليق به فالانسحاب منه مجددا لن يخدم مصلحته مطلقا مستقبلا.
حظوظ وافرة للترجي من أجل الثلاثية
حافظ الترجي الرياضي على «الدوبلاي» للموسم الخامس على التوالي والفريق سيكون قادرا على تتويج العام الحالي بلقب ثالث حين يخوض نهائي «السوبر» الذي ستكون فيه حظوظه وافرة جدا في الفوز باعتبار الفارق الموجود بين الفريقين على اكثر من مستوى، فريق باب سويقة تجاوز النجم الساحلي الذي بان أفضل من «السي اس اس» على مستوى الأداء الى حد الان وأكد مبكرا أفضليته في الموسم الحالي أيضا الذي دعم فيه صفوفه بلاعب الخبرة والدولي مروان مرابط وزاده الى المجموعة التي كلها صاحبة خبرة وتجربة كبيرتين.
فاز الترجي في كافة مبارياته الى حد الان بالنتيجة ذاتها ثلاثة أشواط دون رد والمؤشرات الحاصلة مع مستهل هذا الموسم تفيد ان النجم قد يكون العقبة الوحيدة امامه بعد التطور الذي بان على أدائه، الترجي ستكون في انتظاره حصيلة مميزة في حال تمكن من فك العقدة بخصوص البطولة العربية وبطولة افريقيا للأندية البطلة اللتان ينتظر أن يجدد فيهما التواجد في النسختين القادتين وهذا يظل ضرورة بالنسبة له والا فما الفائدة من كل الجهود المبذولة فيه ومن كل الانتدابات التي قام بها وما الجدوى من التعاقد مع منتخب بأكمله ان كانت سيطرته ستظل محلية دون سواها.
