أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة استكمال انسحاب قواتها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو الذي يقسم مقاطعة خيرسون الأوكرانية.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالات أنباء حكومية إن الانسحاب استكمل في الساعة الخامسة 02:00 (ت.غ) فجراً دون ترك أي من المعدات العسكرية.

ومن المناطق التي غادرها الجيش الروسي مدينة خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها موسكو خلال هجومها العسكري على أوكرانيا.

وكانت روسيا ضمت خيرسون وثلاث مناطق أوكرانية أخرى بعد إجراء ما وصفته بالاستفتاءات في سبتمبر/أيلول والتي نددت بها كييف والحكومات الغربية ووصفتها بأنها "غير قانونية وقسرية".

ويمثل الانسحاب، حسب وكالة أسوشيتد برس، "نكسة أخرى مهينة لموسكو" في حربها ضد أوكرانيا.

ورغم الانسحاب أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن موسكو لا تزال تعتبر مقاطعة خيرسون جزءاً من الاتحاد الروسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح للصحفيين الجمعة إن وضع المنطقة "ثابت" وإنه لا يمكن إجراء أي تغييرات عليه.

وأضاف أن روسيا لم تندم على إعلان ضم خيرسون والمناطق الثلاث الأخرى في 30 سبتمبر/أيلول.

وعن الانسحاب قال بيسكوف إن القرار اتخذته وزارة الدفاع وليس لديه "ما يضيفه".

وقال إن روسيا لا تزال ملتزمة تحقيق أهداف ما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وأضاف أن الصراع "لا يمكن أن ينتهي إلا بعد تحقيق أهدافه أو بتحقيق تلك الأهداف من خلال مفاوضات السلام".

وتابع: "لكن نظراً إلى الموقف الذي اتخذه الجانب الأوكراني، فإن محادثات السلام مستحيلة".

"وضع صعب"

بدوره وصف مكتب الرئيس الأوكراني قبل فترة وجيزة من الانسحاب الروسي الوضع في مقاطعة خيرسون بأنه "صعب".

وقال إن روسيا تقصف بعض القرى والبلدات التي استعادتها القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة خلال هجومهم المضاد في المقاطعة.

والخميس أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها بدأت الانسحاب من مدينة خيرسون الأوكرانية إلى مواقع على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو.

وأوضح متحدث وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان أن قوات بلاده بدأت الانسحاب نحو مدينتَي ميكولايف وكريفيي ريه، وأن المواقع الجديدة معدة مسبقاً وفق الخطة المعتمدة على الضفة الغربية من نهر دنيبرو.

TRT عربي - وكالات