أرجع باحث ورسام سعودي متخصص في رسومات الكاريكاتير لـ«الوطن» أمس، ندرة رسامي الكاريكاتير في السعودية إلى الافتقار للأكاديميات المتخصصة في تعليم فن الكاريكاتير، أسوة بالدول الأجنبية، علاوة على أن الكاريكاتير هو فن الفكرة، وليس كل متقن للرسم قادر على تفكيك وتبسيط الفكرة بطريقة مبسطة وعميقة، وبالأخص عندما يكون الأمر مرتبطا بالكاريكاتير الصامت.

وأشار الباحث ورسام الكاريكاتير أمين الحبارة لـ«الوطن» أمس، إلى أن توارد «الخواطر»، ظاهرة طبيعية في عالم الكاريكاتير، فالتغذية البصرية لفنان الكاريكاتير مهمة جدا، حتى لا يقع في موقف محرج مع أصدقائه الفنانين ويتهم بسرقة الأفكار، ويضع نفسه في موضع الشبهة، بيد أنه، مضى بقوله: إننا أصبحنا نعيش في عالم صغير فمواضيعنا وثقافتنا متقاربة ومشتركة، وبالتالي حتما ستكون أفكارنا متقاربة، ونجد كثيرا من التشابه، موضحًا أنه في المنافسات العالمية، عندما يتأهل العمل للنهائيات، يتم وضع شرط «الأصالة» في الفكرة، وحقوق النشر، وفي حال وجود التشابه، يتم سحب العمل من المنافسات في المسابقة.

وأضاف أن توارد الخواطر في فن الكاريكاتير وارد، إذ إن المقصود فيه تشابه الأفكار بين الرسامين، وهو أمر يحصل للرسامين في حال الرسم لقضية ساخنة ذات اهتمام مشترك، وتحديداً في حال رؤية الرسامين للموضوع من نفس الزاوية، ويختلف توارد الخواطر عن السرقة الفنية في أنها تكون بأسلوب الرسام وطابعه، وتكون الأفكار متشابهة في جوهرها ومختلفة في ظواهرها.