قال موقع المونيتور الأمريكي، إن مصر المستضيفة لكوب 27 تقدم  فرصة للشركات الناشئة في الشرق الأوسط في مجال التكيف مع المناخ، للحصول على مزيد من التمويل والاهتمام. 

كوب 27 

وتابع المونيتور: على نطاق أوسع، تبرز جهود التكيف مع تغير المناخ أيضًا موضوعًا رئيسيًا للمؤتمر - الدول الغنية ، أكبر المساهمين في تغير المناخ ، بحاجة إلى مساعدة البلدان النامية على تغطية الخسائر الاقتصادية التي تسببها آثار تغير المناخ بالفعل.

وأكد الموقع أن مصر أمامها  فرصة للقيام بدور ريادي في مساعدة العالم على معالجة فجوة التكيف مع المناخ.

وقال: مع انطلاق COP27 في مصر، تعمل الشركات الناشئة في مجال التكيف مع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على إنشاء منصات جديدة لمواجهة الإجراءات العاجلة المطلوبة لمكافحة تغير المناخ.

وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أكبر مؤتمر سنوي للمناخ في العالم بتحذير شديد من أن تغير المناخ ليس مجرد مشكلة للأجيال القادمة.

وقال جوتيريش في 13 نوفمبر خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP27) في شرم الشيخ، مصر: "الآثار المميتة لتغير المناخ موجودة هنا والآن". قال جوتيريش إن الوقت قد فات بالنسبة للعالم للتركيز حصريًا على استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ، أو السياسات التي تهدف إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لمنع ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل. 

وبدلًا من ذلك، قال إن العالم بحاجة إلى تخصيص نصف تمويله للمناخ لاستراتيجيات التكيف، التي يمكن للمجتمعات التكيف معها.

خبراء:  COP27 نقطة انطلاق في معالجة فجوة التكيف مع المناخ في الشرق الأوسط

قال مصطفى بيومي، الباحث المتخصص في تمويل المناخ في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إن فجوة التكيف حادة بشكل خاص في الشرق الأوسط، وهي منطقة تعاني من ندرة المياه وتعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، حيث تعمل أنماط الطقس المتقلبة بشكل متزايد على إحداث فوضى في غلة المحاصيل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتابع: قد يكون COP27 نقطة انطلاق في معالجة فجوة التكيف مع المناخ في الشرق الأوسط. لكن لن يكون الأمر سهلًا، إذ يتطلب عشرات إن لم يكن مئات المليارات من الدولارات في استثمارات جديدة في سياسات وتقنيات التكيف في السنوات المقبلة، بحسب بيومي.

ولكن في حين أن المهمة لا تزال شاقة، يبدو أن الشركات الناشئة الجديدة في مجال التكيف مع المناخ ترقى إلى مستوى التحدي، حيث ظهرت في قطاعات مثل الزراعة لجعل المنطقة أكثر مرونة في مواجهة آثار تغير المناخ.

وقالت مروة الداودي، الأستاذة المشاركة في العلاقات الدولية وكرسي سيف غباش للدراسات العربية بجامعة جورجتاون: "في سياق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يستلزم التكيف مع انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة". أخبرت المونيتور، لهذا السبب ركزت جهود التكيف غالبًا على قطاعي المياه والزراعة لأنهما يتأثران بشكل مباشر بتأثيرات المناخ.