يطالب أصحاب المؤسسات المصغرة لجمع النفايات بولاية قسنطينة، بمنحهم صفقات تمكنهم من العمل، بعد معاناتهم من جمود في نشاطهم يمتد إلى 3 سنوات خلت، ما جعلهم يعانون ماديا.
و أكد رئيس جمعية النظافة وتزيين المحيط لولاية قسنطينة، بودراس شوقي، أن أصحاب قرابة 40 صاحب مؤسسة مصغرة خاصة بجمع النفايات يعانون من البطالة منذ 3 سنوات، ما جعلهم يدخلون في احتجاج منذ أيام، مطالبة بمنحهم صفقات من أجل مزاولة نشاطهم. و أضاف المتحدث أنه و زملاءه يعانون ماديا جراء هذا الجمود، خاصة و أنهم يعيلون عائلات، إلا أن البطالة الإجبارية تتواصل معهم من سنة إلى أخرى، ما جعلهم يجدون صعوبة مادية في حياتهم اليومية، متحدثا عن التزامات أصحاب المؤسسات ضد عدة مديريات على غرار الصندوق الوطني للتأمين الاجتماعي للعمال الأجراء «كناص»، و التي تشترط تسديد مستحقات تأمين العمال، من أجل تحيين الوضعية وإلا فلن يتسنى لهم مستقبلا المشاركة في نيل الصفقات.
و أضاف رئيس الجمعية، أن بلدية قسنطينة هي الوحيدة التي تقوم بالاستنجاد بمثل هذه المؤسسات المصغرة، ولكنها تكتفي بقلة قليلة تنشط في 8 مناطق محددة من أجل تشغيل نسبة 20 بالمئة من المؤسسات، فيما تعزف تماما بقية البلديات عن الاستنجاد بهذه المؤسسات منذ سنوات، رغم أن آخر الأصداء تؤكد أن بلدية الخروب قد تطرح صفقات من أجل تنظيف المناطق العمرانية الجديدة على غرار ماسينيسا و عين نحاس، بعد معاناة من انتشار النفايات والقمامة.
و أفاد بودراس شوقي، أن الوالي الحالي ، شدد على رؤساء البلديات بمنح صفقات لتنشيط المؤسسات المصغرة و المساهمة في حملات التنظيف، بما أن المؤسسات البلدية لم تغط النقص الموجود في عدة مناطق، إلا أن رؤساء البلديات لم يستجيبوا لهذه التعليمات حسب المتحدث.
و تمنى أصحاب المؤسسات المصغرة المشاركة في حملات النظافة التي تبرمجها الولاية تحضيرا لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين شهر جانفي المقبل، إلا أنه لم يتم الإتصال بهم، خاصة و أن إمكانياتهم البشرية تسمح لهم بمساهمة فعالة حسبه المتحدث، و أضاف أنه قدم طلب مقابلة لوالي قسنطينة، من أجل شرح وضعية أصحاب المؤسسات المصغرة بشكل أعمق و دقيق، و ينتظر أن يتمكن من ملاقاة المسؤول الأول بالولاية لمنحه الحقائق.
حاتم / ب
