أخفق البرلمان اللبناني للمرة السابعة في انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك خلال جلسة برلمانية الخميس حضرها 110 نواب من أصل 128، وفق ما نقلته الأناضول.

وحصل ميشال معوض على 42 صوتاً وعصام خليفة على 6 أصوات، وذهب صوتان إلى زياد بارود، فيما صوّت 50 نائباً بورقة بيضاء، وأُلغيَت ورقة، وحملت 8 أوراق عبارة "لبنان الجديد"، وصوت لبدري ضاهر مدير عامّ الجمارك السابق.

ومع عدم اكتمال نصاب الدورة الثانية من الجلسة حدّد رئيس المجلس نبيه بري الخميس المقبل 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل موعداً جديداً لانتخاب رئيس للبنان.

وحسب المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس البلاد في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين 86 نائباً، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف+1) في الدورات التالية.

وتتهم كتل برلمانية نواب جماعة حزب الله (حليفة إيران) وحلفاءها بتعطيل انتخاب الرئيس عبر التصويت بأوراق بيضاء في الدورة الأولى ثم الانسحاب كي لا يكتمل نصاب الدورة الثانية، فيما يقول مسؤولون في الجماعة إنهم يريدون رئيساً لا يطعن المقاومة (يقصدون حزب الله) من الظهر.

وسبق للبرلمان أن أخفق 6 مرات في انتخاب رئيس للبلاد خلال جلسات في 29 سبتمبر/أيلول و20 و24 أكتوبر الماضيين و3 و10 و17 نوفمبر الجاري.

وينتظر التوافق على انتخاب رئيس جديد للبنان، حسب مراقبين، توافقات إقليمية ودولية.

وتدوم فترة ولاية الرئيس اللبناني 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.

ولا يُلزِم الدستور الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة تقديم ترشيحات مسبقة، إذ يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني (وفق العرف السائد لتقاسم السلطات طائفياً)، بشرط عدم وجود ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل السنّ والسجلّ العدلي.