تنظيم الدولة الإسلامية: جماعات كردية مسلحة تهدد بالتخلي عن معسكرات معتقلي التنظيم في سوريا

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

يعيش أكثر من 50 ألف شخص حاليًا في مخيم الهول، وهو أكبر معسكر اعتقال لمقاتلي داعش المشتبه بهم وعائلاتهم

قالت القوات المحلية في شمال شرقي سوريا، لبي بي سي، إنها قد تُجبر على التخلي عن معسكرات معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إنها لن تكون لديها القدرة على حراسة تلك المعسكرات، إذا شنت تركيا عملية برية جديدة هناك.

وهاجمت تركيا مئات الأهداف في المنطقة ردا على تفجير في اسطنبول.

وقُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في الانفجار. وألقت تركيا باللوم في التفجير على انفصاليين أكراد متمركزين في شمالي سوريا.

  • تنظيم الدولة الإسلامية: فرنسا تستعيد عشرات من أسر "داعش" المحتجزين في مخيمات شمال سوريا
  • مقتل 13 شخصا في كردستان العراق إثر هجوم إيراني عبر الحدود

ونفت قوات سوريا الديمقراطية - وهي في أغلبها عبارة عن تحالف للميليشيات الكردية تدعمه الولايات المتحدة - أي تورط لها في الهجوم، واتهمت تركيا باستخدامه ذريعة لتبرير هجوم عبر الحدود مخطط له منذ فترة طويلة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • القصف التركي شمالي سوريا: الولايات المتحدة تحذر تركيا من تهديد سلامة الأمريكيين
  • أردوغان: تركيا مصممة اليوم أكثر من أي وقت مضى على حماية حدودها مع سوريا
  • أردوغان يقول إن العمليات العسكرية في سوريا لن تقتصر على الهجمات الجوية
  • تنظيم الدولة الإسلامية: فرنسا تستعيد عشرات من أسر "داعش" المحتجزين في مخيمات شمال سوريا

قصص مقترحة نهاية

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن الضربات الجوية ليست سوى البداية وإنه مصمم على تأمين حدود تركيا مع سوريا من خلال إقامة "ممر أمني".

لكن قائد قوات سوريا الديمقراطية، اللواء مظلوم عبدي، قال لبي بي سي إن العملية البرية ستؤدي إلى عودة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال: "سيؤدي ذلك إلى حرب أهلية ثانية في سوريا، وستتوقف عملياتنا لمكافحة الإرهاب ضد داعش. وكجزء من التحالف الدولي، قاتلنا وهزمنا تنظيم الدولة الإسلامية، وما تفعله تركيا سيقوضه كله".

التعليق على الصورة،

قال اللواء مظلوم عبدي إنهم أوقفوا العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي، بسبب الضربات الجوية التركية

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن عددا من الضربات الجوية التركية استهدف مخيم الهول. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة من مسؤولي الأمن المسؤولين عن حراسة المخيم. وفر ستة معتقلين أجانب خلال الهجوم، لكن أعيد القبض عليهم لاحقا.

ويعد مخيم الهول أكبر معسكر اعتقال يأوي المسلحين المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة وعائلاتهم، إذ يعيش فيه أكثر من 50 ألف شخص، ثلثاهم من الأطفال.

وحذر الجنرال عبدي من أن المزيد من الهجمات التركية سيؤثر بشكل مباشر على قدرة قواته على الاحتفاظ بهذه المواقع، قائلا: "ستكون قواتنا مشغولة بحماية شعبنا وعائلاتنا ولن نتمكن من حراسة المعسكرات".

وأضاف أن "السلطات التركية استهدفت منشآت مدنية وخدمات، مثل محطات الكهرباء ومنشآت إنتاج النفط. سيؤدي ذلك إلى هجرة جماعية ونزوح داخلي".

التعليق على الصورة،

أصابت الضربات الجوية التركية البنية التحتية المدنية وحقول النفط في شمال سوريا

ويقول الجنرال عبدي: "منذ ثماني سنوات ونحن نحارب مع المجتمع الدولي ضد الإرهاب. قاتلنا معًا لهزيمة داعش، والآن الهجمات التي تشنها الدولة التركية تقوض كل ذلك".

وأضاف: "إن عواقب ذلك ستكون سيئة حقًا، ليس فقط بالنسبة لنا ولكن بالنسبة للعالم كله".