البابا يتحدث عن حكمة الأصوام في كنيستنا بإجتماع الأربعاء


قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإلقاء عظته الأسبوعية بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية العباسية.

وبدأ قداسته العظة متأملاً في جزء من إنجيل القديس مرقس الرسول والأصحاح العاشر والأعداد (١٧ – ٣١)، وذلك ضمن السلسلة التعليمية الجديدة التي بدأها قداسته اليوم بعنوان”حكمة الأصوام في كنيستنا”.
وتناول قداسته حكمة الآباء في وضع الأصوام الكنسية الكبرى الأربعة، والتي تُمثل فترات التوبة الجماعية، وأشار إلى تكرار الآية “مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ” (مت ١١: ١٥) في قراءات الكنيسة في شهر هاتور وبدء صوم الميلاد، لكي يلتفت الإنسان إلى الجهاز الروحي في حياته وإنصاته روحيًّا، من خلال:

وذكر قداسته أن صوم الميلاد هو (أول أصوام السنة الكنسية) : وهو صوم البداية والاستعداد للحياة الروحية، “لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟” (مر ٨: ٣٦)، وهدفه الأوّل إصلاح الأذن الداخلية الروحية للإنسان، لتصبح أذن الاستجابة والطاعة، “«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»” (لو ١: ٣٨).

-وأضاف أن الصوم الكبير: وهو صوم للعين، “سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا” (مت ٦: ٢٢)، وهو صوم المسيرة الروحية، ومدته ٥٥ يومًا، وهدفه إصلاح عين الإنسان الروحية لتصير حواس الإنسان نيرة، “وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ” (مت ٦: ٦)، والكنيسة تُرنم فيه “طوبى للرحماء على المساكين” لكي تكون عين الإنسان رحيمة على المساكين، “لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم”.

أما صوم الآباء الرسل: تتغيّر مدته من سنة لأخرى، وهو صوم الخدمة العملية، ويسند عمل الخدمة في الكنيسة، وهو صوم الفم، وكيف يكون كلام الإنسان شاهدًا للمسيح، “وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا” (أع ١: ٨)، وهدفه إصلاح كلام الفم وأن يكون واضحًا ومستقيم.

كما أوضح صوم السيدة العذراء: وهو صوم القلب، وأن يصير قلب كل إنسان كقلب السيدة العذراء، “وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي” (لو ١: ٤٧)، وهو صوم المسرة والبهجة، فعندما يمتلئ قلب الإنسان بالفرح يصير متهللًا، وتكون مسرة قلبه في صوم السيدة العذراء هي المسرة التي بدأت في صوم الميلاد، “«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»” (لو ٢: ١٤)، وصار قلب الإنسان نقيًّا وأصبح لديه الأذن التي تطيع والعين التي بها رحمة والفم الذي يشهد للمسيح والقلب الفرحان بالمسيح.

وفي ختام العظة أوصى قداسته أن يغتنم الإنسان فرصة الصوم من خلال قراءات الكنيسة على أن يركز أذنه، ويسأل نفسه: هل يطيع الوصية؟! وأن يتفرغ من أجل الأذن والعين والفم والقلب ويمارس الحياة الروحية بكل وعي.

تاريخ الخبر: 2022-12-01 00:21:43
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

شوكولاتة "الكيف" تُغضِب العدالة والتنمية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:25:56
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

فرنسا.. توجيه تهمة الاغتصاب ضد وزير التضامن السابق داميان أباد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:26:05
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

السيولة البنكية.. تفاقم العجز إلى 130,2 مليار درهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:25:57
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 57%

السيولة البنكية.. تفاقم العجز إلى 130,2 مليار درهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:26:02
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

فرنسا.. توجيه تهمة الاغتصاب ضد وزير التضامن السابق داميان أباد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:26:09
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية