تلقى المنتخب الغاني لكرة القدم الجمعة، هزيمة على يد نظيره الأوروغواني بهدفين مقابل لا شيء، في دور المجموعات بمونديال قطر 2022، ليخفق الغانيون بذلك في ضمان بطاقة التأهل إلى دور الـ16.

وحتى الدقائق الأخيرة من المباراة، كان التأهل من نصيب الأوروغواي في ظل تعادل منتخبي البرتغال (متصدر المجموعة) وكوريا الجنوبية، إلا أن الأخير استطاع إحراز هدف التقدم في الدقيقة الواحدة والتسعين من المباراة، ليتساوى في عدد النقاط مع منتخب الأوروغواي بواقع 4 نقاط لكل منهما.

وكان يكفي الأوروغواي تسجيل هدف ثالث ليتفوق على كوريا الجنوبية، إلا أن المنتخب الغاني قاتل باستماتة للحيلولة دون ذلك، ما دفع نجم المنتخب الأوروغواني لويس سواريز إلى البكاء حزناً على ضياع فرصة التأهل.

وللواقعة خلفية تاريخية وقعت قبل 12 عاماً، عندما شهد مونديال جنوب إفريقيا 2010 حادثة ساهمت في حرمان غانا من أن تصبح أول منتخب إفريقي يبلغ الدور نصف النهائي في تاريخ النهائيات، بسبب لمسة يد متعمّدة لسواريز الذي تصدى من على خط المرمى لتسديدة غانية في الثواني الأخيرة منعت فوز غانا بنتيجة 2-1.

ويومها طُرد سواريز من المباراة ومنح الحكم ركلة جزاء لغانا قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الإضافي. تقدم أسامواه جيان لتنفيذ الركلة وبدت الأمور منتهية، لكنه سددها في العارضة، ليركض سواريز خارج الملعب محتفلاً بجنون في طريقه إلى غرفة الملابس.

واتجه المنتخبان بعدها إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأوروغواي، رغم تسجيل جيان هذه المرة لتسديدته. كانت حينها ركلة "بانينكا" لسيباستيان أبريو حاسمة لعبور منتخب "سيليستي" 4-2، بعدما كانت المباراة انتهت بوقتها الأصلي بالتعادل 1-1 بهدف سولي مونتاري لغانا (45+2) ودييغو فورلان للأوروغواي (55). وعليه، وصلت الأوروغواي بطلة 1930 و1950 إلى المربع الذهبي حينها للمرة الأولى منذ عام 1970.

لم يعد أي من اللاعبين الغانيين من تلك الحقبة في صفوف المنتخب الحالي إلا القائد الحالي أندريه أيو، في حين يبقى من الجانب الأوروغواني الحارس فرناندو موسليرا وثنائي خط الهجوم أدينسون كافاني وسواريز بالذات.

يُذكر أن أندريه أيو أضاع اليوم ضربة جزاء احتُسِبت لفريقه، في مفارقة تعيد شجون وأحزان الماضي.

TRT عربي