“كيمي” ينظم مؤتمره العلمي الأول بالمنيا
“كيمي” ينظم مؤتمره العلمي الأول بالمنيا
نظم مركز كيمي للدراسات القبطية والتاريخية التابع لإيبارشية أبوقرقاص، مؤتمره العلمي الأول، أمس السبت، بإشراف و تنسيق ومتابعة القس تكلا نجيب، راعي كنيسة السيدة العذراء بقرية “حرز” وكيل مركز كيمي، ومعاونة الباحث الأستاذ عماد حرز و عدد من أعضاء هيئة تدريس المعهد.
وحمل المؤتمر، الذي افتتحه نيافة الحبرالجليل، الأنبا فيلوباتير، أسقف أبوقرقاص وتوابعها، عنوان “أبوقرقاص تاريخ ــ حضارة ــ تراث” بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة والأكاديميين والباحثين، وقدم الأنبا فيلوباتير خلال المؤتمر محاضرة افتتاحية عن تاريخ وحضارة وآثار مركز أبوقرقاص، ثم قدم نيافته شهادات تقدير لأعضاء هيئة تدريس مركز كيمي وعدد من الدارسين.
و شهد المؤتمر بداية عاطفية أثارت مشاعر الحضور، بتنظيم دورة “موكب الشخصيات” و هو دورة نظمها أطفال كورال كنيسة السيدة العذراء بقرية “حرز” علي أنغام أوبريت موكب المومياوات الشهير، مرتدين ملابس شخصيات مكونات نسيج المجتمع المصري من فلاحين ومتعلمين ورجال دين وشخصيات تاريخية، وهو ما لقي حفاوة وتفاعل من الحضور.
و أدار جلسات المؤتمر القس تكلا نجيب، وكيل مركز كيمي، والدكتور لؤي محمود سعيد، مدير قسم الدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية، و الدكتور محمد البدري، الرئيس الأسبق لقسم الجغرافيا بكلية الآداب بالمنيا.
و قٌدِمَ خلال المؤتمر تسعة محاضرات لعرض عدة أوراق بحثية، بدأت بمحاضرة للدكتور أمير فهمي زخاري بعنوان “نبذة مختصرة عن جغرافية و تاريخ قري أبوقرقاص”، تلاها محاضرة للدكتورة نرمين رزق عرضت خلالها بحث عنوانه “مخطوط بصخة وقف كنيسة الشهيد تادرس ابن يوحنا الشُطبي بناحية أبوقرقاص”.
ثم عرض الباحث مجدي فوزي، أستاذ التاريخ بالكلية الإكلريكية، بحثه المعنون بـ “أبوقرقاص ــ صفحة مضيئة في تاريخ الشهداء”، و خلال التفاعل مع المحاضرة اتفق الحضور علي التوصية بإقامة احتفال بشهداء مركز أبوقرقاص المسيحيين في التاريخ الحديث.
و قدم القمص يسطس فانوس، الباحث بالتراث القبطي وراعي كنيسة السيدة العذراء بأبو زعبل، عرضًا لكتاب صدر قبل 74 عامًا، هو الكتاب الخالد “فرق تَسُد” لمؤلفه الراحل الدكتور زُغيب ميخائيل، وهو الكتاب الذي يؤرخ لبعض مما عاناه الأقباط في العصر الحديث، ويكشف أن جزء كبير من الفتن الطائفية صنيعة المستعمر..
وعرض الباحث الأستاذ وجيه سامي لدراسة عددية لأقباط أبو قرقاص في إحصاء عام 1907 ميلادية مستعرضًا خلالها بعض التطورات التي طرأت علي تركيبة المجتمع القبطي مطلع القرن العشرين.
وفي مبحثه الذي قام بعرضه خلال إحدي محاضرات المؤتمر، قدم القس تيموثاوس لطفي، الكاهن بكنيسة الآباء الرسل بقرية “أبوقرقاص البلد”، عرضًا لشخصيتي الأم المتنيحة مرثا مقار رئيس دير الأمير تادرس الشطبي للراهبات، و الأرخن الفاضل الراحل أديب بك يوسف وهبة.
وعرض المهندس مدحت حلمي، الباحث بالتراث القبطي، بحثا عن دير القديس أبانوب المعترف بناحية أبوقرقاص.
وعرض الأستاذ مينا بدر بحثًا عن التجمعات الرهبانية قديمًا في أبوقرقاص.
فيما عرض الأستاذ عماد حرز، الباحث بالتراث القبطي والعربي المسيحي، بحثًا عن دير “أسود” المندثر، وهو أحد أديرة منطقة ابوقرقاص المندثرة، كان اسمه دير نجيم ثم عدل لدير أسود، ويعتقد الباحث أن مكانه كان بين قريتي “شرارة” و “المطاهرة” ، وأوضح الباحث في عرضه أن اسم نجيم أو أسود يعود لقبائل عربية سكنت تلك المنطقة.
واختتم المؤتمر الذي أقيم ببيت مارمينا للمؤتمرات والخلوات الروحية بقرية “منهري” بصياغة عدة توصيات، أهمها التوصية بالاحتفال بعيد الشهداء بابوقرقاص، ومواصلة عقد ندوات عن تاريخ أبوقرقاص، بجانب التوصية بالبدء في إنجاز موسوعة عن تاريخ أبوقرقاص، وتعميق الوحدة الوطنية من خلال السعي لإعادة نشر كتاب “فرق تسد” للدكتور زغيب ميخائيل.
