لماذا جددت التحضيرات للقمة العربية في الجزائر النقاش الإلكتروني حول الصحراء الغربية؟

اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في شمال أفريقيا وخاصة في المغرب والجزائر للأحداثالتي صاحبت التحضيرات للقمة العربية، التي تستضيفها الجزائر بعد يومين.

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة،

ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربي

القمة التي تعقد على مدار يومين في الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني ستناقش عدة قضايا هامة من بينها الأمن الغذائي والمصالحة الفلسطينية.

لكن اعتراض الوفد المغربي على خريطة بثتها إحدى القنوات الجزائرية تظهر المغرب من دون منطقة الصحراء الغربية، جاء ليجدد النقاش الإلكتروني بين المعلقين في البلدين على قضية الصحراء المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو التي تحظى بدعم الجزائر.

وبحسب وسائل إعلام مغربية فإن الوفد المغربي، الذي يترأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة، اعترض على الخريطة التي بثتها قناة جزائرية تصف نفسها بأنها شريكة إعلامية لجامعة الدول العربية.

في حين تداولت صحف أخرى أنباء عن مغادرة الوفد المغربي مكان الاجتماع كنوع من الاحتجاج على الخريطة، إلا أن مصدرا دبلوماسيا مغربيا رفيع المستوى نفى الخبر ووصفه بأنه "ادعاءات بعض وسائل الإعلام الجزائرية".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • كأس العالم 2022: بعد صعود المغرب لدور الـ16 مغردون عرب يرددون "وطن واحد وحلم واحد"
  • كأس العالم 2022: قطر تتهيأ لانطلاق المونديال وسط تحديات كبيرة
  • القمة العربية: بدء اجتماع الزعماء العرب في الجزائر وغياب قادة السعودية والإمارات والكويت والمغرب
  • هل تنجح قمة الجزائر في تحقيق ما فشلت فيه قمم سابقة؟

قصص مقترحة نهاية

كما نقلت وكالة الأنباء المغربية عن المصدر ذاته بأن "الوفد المغربي بقي داخل القاعة واحتج على عدم احترام الخريطة".

أما الجامعة العربية فسارعت إلى نفي أن يكون لها شركاء إعلاميون في تغطية القمة العربية مشددة على أنها لا تعتمد خريطة رسمية تبين الحدود السياسية للدول العربية.

وتداول معلقون بيانا منسوبا للقناة تعتذر فيه عن نشر الخريطة .

وبين تنديد مغربي بـ"خروقات بروتوكولية وتنظيمية" ونفي رسمي جزائري، جاءت التعليقات في الفضاء الإلكتروني مرتبطة بالمواقف من قضية الصحراء والتوتر بين البلدين.

فالكثير من المعلقين المغاربة رأوا في الحادثة دليلا على أن الجزائر لن تغير موقفها المؤيد للبوليساريو رغم مشاركة مسؤولين مغاربة في القمة.

وفي الجانب الأخر رأى معلقون جزائريون أن المواقف المغربية تعكس نية "لإفشال القمة" التي تحتضنها الجزائر .

وكان لافتا وجود فريق ثالث يرى أنه يجب ألا تؤثر تلك الحادثة على الجهود المبذولة لتخفيف التوتر بين البلدين خاصة في ظل تكهنات باحتمال مشاركة العاهل المغربي محمد السادس في القمة .

ومقابل هذا الفريق الداعم للقمة كان هناك معلقون من البلدين شككوا في نجاحها في ظل التوتر الجزائري المغربي .

أسباب التشكيك في نجاح القمة لم تكن قاصرة على التوتر بين المغرب والجزائر، بل إن هناك من شكك في فعالية الجامعة العربية التي "لم تستطع لعب أي دور حقيقي في الأزمات الكبيرة التي تشهدها المنطقة" .

وشهدت الفترة السابقة لتحضيرات القمة عدة أحداث أثارت جدلا من بينها إعلان الجزائر أن سوريا طلبت عدم طرح موضوع عودتها للجامعة خلال القمة.

كذلك أعلنت الرياض أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يشارك في القمة العربية بناء على نصيحة الأطباء الذين طلبوا منه عدم السفر لمسافات طويلة .