تعرّض زعيم حزب تركي ونائب في البرلمان لهجوم بالسكين من قبل شخص مجهول اليوم الأربعاء، وذلك في مقرّ الحزب الذي يقوده في العاصمة التركية أنقرة، حيث نُقِل إلى المستشفى لاحقاً، وهو بحالة صحية جيدة الآن، بحسب ما ذكرت السلطات الأمنية التركية.
وفي التفاصيل، تعرّض أوزتورك يلماز النائب في البرلمان عن حزب "الابتكار" الذي يتزعّمه منذ تأسيسه في 20 يونيو من العام 2020، لهجوم بالسكين في المقرّ الرئيسي لحزبه من قبل شخصٍ جاء لمقابلته، ولم تحدد السلطات هويته حتى الآن، وفق ما أفاد مصدر مقرّب منه لـ"العربية.نت".
وبحسب المصادر "العربية.نت"، فإن الأجهزة الأمنية تواصل البحث عن المهاجم الذي توارى عن الأنظار قبل أن يُسعف يلماز إلى مستشفى قريب من مقرّ الحزب الذي أسسه عقب طرده من حزب "الشعب الجمهوري" الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، على خلفية مواقفه المثيرة للجدل في قضايا دينية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن زعيم حزب "الابتكار" والذي أصيب بطعنتين في قدمه اليسرى قوله إن "المهاجم كان يود مقابلتي وطلبت له الشاي لكنه فاجأني بالسكين التي طعنني بها"، بعدما دخل إلى مقرّ الحزب في منطقة جانكايا بأنقرة، في حين باشر المدعي بإجراء تحقيقات حول الهجوم.
ويلماز البالغ من العمر 53 عاماً والذي ينحدر من ولاية أرداهان، هو عضو في البرلمان التركي لدورتين متتاليتين بعد انتخابات 2015 و2018 عن حزب "الشعب الجمهوري" قبل أن يؤسس الحزب الذي يقوده الآن عقب طرده من حزب المعارضة الرئيسي.
كما كان يعمل في وزارة الخارجية التركية قبل سنوات، إضافة لعمله السابق مع عدد من السفارات بينها السفارة البرازيلية في أنقرة وممثلية الاتحاد الأوروبي. وهو يحمل إجازة في العلاقات الدولية وكان سفير تركيا في طاجيكستان وقبلها شغل منصب القنصل العام لتركيا في مدينة الموصل العراقية، حيث تعرّض حينها للاختطاف من قبل تنظيم "داعش" في 11 يونيو من العام 2014، ومن ثم أُطلِق سراحه في 20 سبتمبر من العام نفسه.
