«شرودرز»: 2023 هو عام الركود في أمريكا وأوروبا.. والتضخم سيتراجع - اقتصاد
«شرودرز»: 2023 هو عام الركود في أمريكا وأوروبا.. والتضخم سيتراجع - اقتصاد
توقع بنك الاستثمار العالمي، شرودرز، أن يكون العام المقبل هو العام الذي يشهد ركود للاقتصادات المتقدمة، وأن تنضم منطقة اليورو إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في تسجيل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023.
المحللين الاقتصاديون في البنك، كيث واد، وديفيد ريس، وآزاد زنكنه، قالوا إنهم خفضوا تصنيفهم للأسواق الناشئة، وأنه من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في عام 2023 استجابة لضعف النمو الاقتصادي، إلى جانب أسعار السلع المستقرة وتخفيف اختناقات العرض بما يساعد في احتواء الضغوط التضخمية.
تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
أضاف تقرير «شرودرز»: «من المرجح أن يتراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرب نهاية العام المقبل عن رفع سعر الفائدة، ونتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي ECB، وبنك إنجلترا BoE، بخفض نسبة الفائدة في عام 2024، ومن المتوقع أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود في بداية عام 2023، حيث يؤثر تشديد السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي، حيث أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي تقلل الطلب وتقلص الأسعار وهوامش الربح، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة.»
ووفق التقرير، يواصل الاقتصاد الأوروبي إظهار مرونة أكبر مما كان متوقعًا، وبينما أوقفت روسيا صادرات الغاز الطبيعي، أدى التخطيط المسبق والطقس المعتدل إلى الحد من الارتفاع في أسعار الجملة والتضخم، ومع ذلك، فإن البنك المركزي الأوروبي حريص على تجنب دوامة الأجور وأسعارها، ويشدد السياسة النقدية أكثر في الأشهر المقبل بمواصلة رفع سعر الفائدة.
خفض معدل النمو في بريطانيا
ويواصل قائلاً: «لقد عانت المملكة المتحدة من أزمة من صنعتها بنفسها، وتم تخفيض معدل النمو وتعديل التضخم بالزيادة، ونتوقع أن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الأساسي إلى 4% في أوائل عام 2023، ويبقيه معلقًا حتى أوائل عام 2024.»
أما عن الصين، فيتوقع «البنك» أن يتعافى الاقتصاد الصيني، وينمو بنسبة 5% في عام 2023، وإن واجه رياحًا معاكسة من تباطؤ الصادرات وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وأزمة سوق العقارات، إلا أنه مع تخفيف بكين لموقفها تجاه المسألتين الأخيرتين وبدء تفعيل الدعم السياسي، فإن الانتعاش الاقتصادي يصبح أمراً متوقعاً.
