أعلنت الصين عن وقف العمل بتطبيق على الهاتف عمل على تتبع تحركات الأشخاص خلال جائحة كوفيد-19.

وسيصبح التطبيق المستخدم في عموم البلاد، الذي يعمل منذ ثلاث سنوات، خارج الخدمة مع نهاية اليوم الاثنين.

وهذا هو أحدث تغيير في السياسة يؤشر إلى أن بكين بدأت تتخلى عن استراتيجيتها المثيرة للجدل المعروفة باسم صفر- كوفيد.

وتُعد هذه الخطوة رمزية بدرجة كبيرة، لكن لن يكون لها تأثير كبير على الحياة اليومية للناس بسبب التطبيقات المحلية التي لا تزال مستخدمة في المدن الصينية.

وكان يُنظر إلى تطبيق بطاقة خط سير الاتصالات الذي تديره الدولة، والذي يستخدم إشارة الهواتف النقالة لتتبع تحركات شخص ما ومعرفة ما إذا كان قد سافر إلى منطقة تُعتبر عالية الخطورة، باعتباره جزءاً مركزياً من سياسة صفر- كوفيد الصينية.

وكان يُطلب من الأشخاص إدخال أرقام هواتفهم في التطبيق للحصول على سهم أخضر يشير إلى إمكانية سفرهم بين المقاطعات ودخول الفعاليات.

والآن بعد أن تم تسهيل السفر بين المقاطعات من خلال إزالة القيود الخاصة بالوقاية من كوفيد، فقد اعتُبر التطبيق الوطني لاغياً من جانب المسؤولين.

وقد رحب الكثيرون من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الصين بإحالة التطبيق إلى التقاعد.

لكن التطبيق ليس إلا واحداً من تطبيقات تتبع عديدة تحكمت بالحياة اليومية للناس في الصين، حيث لا يزال الكثيرون يستخدمون أنظمة مسح تديرها مدينتهم أو مقاطعتهم من أجل الدخول إلى المرافق المحلية والمباني العامة.

ويُعتبر التغيير في هذه السياسة رمزياً بالنسبة لدولة تبتعد عن استراتيجيتها المثيرة للجدل الخاصة بصفر - كوفيد في أعقاب الاحتجاجات واسعة النطاق التي شهدتها العديد من المدن.

وكانت الاحتجاجات الأخيرة قد أشعل فتيلها حريق في برج سكني يقع في منطقة شنجيانغ غربي الصين أسفر عن مقتل 10 أشخاص في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث ألقي اللوم على القيود المفروضة منذ فترة طويلة في إعاقة جهود الإنقاذ.

وفي أعقاب التغييرات في السياسة، يستطيع الآن الأشخاص المصابين بكوفيد عزل أنفسهم في البيت بدلاً من المنشأت الحكومية، وهناك تخفيف واسع في إجراء الفحوص الجماعية لكوفيد.

وتشهد الصين الآن تزايداً في حالات الإصابة بكوفيد، حيث تقول السلطات في بكين إن أكثر من 22 ألف مريض زاروا المستشفيات في أنحاء المدينة يوم أمس الأحد- وهو أكثر بـ 16 مرة من العدد المسجل قبل أسبوع.

وسجلت الصين 8,626 حالة إصابة محلية جديدة الأحد، ولكن بالنظر إلى أن الفحوص والاختبارات لم تعد تتم على نطاق واسع فإنه يعتقد بأن الأعداد أعلى من المعلن عنه بكثير.

وعلى الرغم من تخفيفها للاجراءات، فإن الصين لا تزال تُعتبر من الدول التي لديها بعض من أكثر القيود المرتبطة بكوفيد تشدداً في العالم.