أعادت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة فتح ملفّ قضيّ مقتل الشاب التونسي المسمى “ط.ص” الذي تمّ إلقاؤه من الطابق الرابع لعمارة تتواجد على مستوى وسط المدينة وسبق للجهات القضائية بعنابة وأن عالجت القضيّة من جميع جوانبها يوم 15 نوفمبر المنصرم حين أدانت هيئة محكمة الجنايات المتهم الرئيسي المسمى “ن.ي” بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا مع تسليط عقوبة 5 سنوات حبس ضدّ بقيّة المتهمين، قبل الطعن في الحكم المذكور سالفا وإعادة النظر صبيحة اليوم الثلاثاء في ملفّ القضيّة من جديد، وفي سياق متّصل فقد جرّت قضيّة مقتل الشاب التونسي المنحدر من مدينة صفاقس 6 متّهمين مثلوا جميعا أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية صبيحة اليوم لدى مجلس قضاء عنابة التي تابعتهم بتهم مختلفة، وحسب ما ورد خلال التحقيقات الأمنية فقد لفظ الضحيّة أنفاسه الأخيرة بعد أن تمّ إلقاؤه من الطابق الرابع لشقّة قام باستئجارها وسط مدينة عنابة والمتواجدة بالضبط على مستوى شارع العقيد عميروش، فيما أثبتت التحقيقات ضلوع المسمى “ن.ي” بشكل مباشر في جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الرعيّة التونسيّة “ط.ص” البالغ من العمر 30 سنة وذلك يوم الثالث والعشرون سبتمبر من سنة 2021، وتعود حيثيات الواقعة حين تلقّت قاعة الإرسال التابعة لمصالح أمن ولاية عنابة بلاغا عبر خطّ النجدة مفاده تواجد شخص ملقى على الأرض برصيف الشارع المذكور سالفا، ولدى وصول الجهات المختصّة إلى عين المكان اتّضح أنّ الضحيّة مصابا بجروح خطيرة جرّاء سقوطه من الطابق الرابع ليتمّ نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد أين فارق الحياة متأثّرا بجروحه، هذا وقد عثرت المصالح الأمنية بحوزة الضحيّة على جواز سفر تونسي مدوّن عليه هويّته لتشرع الجهات المعنيّة في تحقيقاتها الأوليّة التي أزالت الستار عن تفاصيل الجريمة النكراء المقترفة في حقّه، وتبيّن أنّ الشاب التونسي الذي لفظ أنفاسه قام في وقت سابق باستئجار شقّة بالترقية العقارية رقم 34 قبل أن يتمّ إلقاؤه من شرفة الشقّة بعد مناوشات كلاميّة نشبت بينه وأحد الأشخاص الذين دعاهم إلى المسكن، علما وأن مصالح الأمن عاينت المسكن الذي تبيّن أنّه كان مسرحا لجلسة سمر وتمّ ضبط هاتف نقّال بعين المكان مع التوصّل لهويّة صاحبه عن طريق استغلال المعلومات، بالإضافة إلى معرفة هويّة جميع من كانوا حاضرين بمسرح الجريمة، ويتعلّق الأمر بالمتّهم الرئيسي المسمى “ن.ي” الذي اتّجهت نحوه أصابع الإتّهام باعتباره الفاعل الذي كشفت التحقيقات الأمنية أنّه تشابك مع الضحيّة قبل دفعه من شرفة المسكن ليسقط أرضا، حيث تمّت متابعته بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار بالإضافة إلى جنحة تحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، كما توصّلت التحريات إلى هويّة المسمى “ه.س.أ”، “ش.م.ص”، “ب.م.أ”، “ش.ب” بالإضافة إلى المسمى “ب.ذ.س” الذين تمّت متابعتهم صبيحة اليوم بارتكاب جنحة عدم التبليغ عن الجريمة وجنحة تحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق باعتبار أن مسرح الجريمة كانت تتواجد فيه قاصر لم يبلغ سنها 18 سنة كانت داخل الشقّة مع هؤلاء الأشخاص، تجدر الإشارة أنّ الفاعل أنكر جملة وتفصيلا ارتكابه الجريمة النكراء كما نفى بقيّة المتّهمون ضلوعهم في قضيّة مقتل الضحيّة التونسي الذي كان يتواجد بمدينة عنابة من أجل قضاء عطلته.
وليد س
