إجراءات تعسفية

ويتعرّض عدد من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين، المناصرين لاحتجاجات البلاد ضد نظام خامنئي، لإجراءات تعسفية بلغت حد إيقاف كثير منهم عن اللعب، بعد تأييد الحركة الاحتجاجية.

وقال علي كريمي، أحد أشهر لاعبي كرة القدم السابقين في إيران، وأحد الداعمين للاحتجاجات، وكان يعيش في دبي إن عملاء المخابرات الإيرانية هدّدوه بالقتل، ما دفعه ذلك في نهاية المطاف إلى الانتقال إلى الولايات المتحدة.

تهديدات بالقتل

من جهة أخرى، تواجه سارة خادم، لاعبة الشطرنج الإيرانية أزمة مع النظام لخوضها إحدى المباريات الدولية دون ارتداء الحجاب، كشكل من أشكال الدعم للانتفاضة التي تلت مقتل مهيسا أميني.
وتلقت خادم تهديدات بالقتل في حال عودتها إلى إيران، رغم وعود حكومية بحل قضيتها، وألقى النظام القبض على الممثلة الإيرانية الشهيرة، تارانه عليدووستي، واحتجزت في سجن «إيفين» سيئ السمعة بعد أن رفضت إعدام متظاهر شاب.
وكتب أصغر فرهادي، المخرج الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلمه «ذا سايلزمان» الذي شاركت فيه عليدووستي، على حسابه على «إنستجرام»: "تارانه الآن في السجن لدعمها المشروع لمواطنيها حقهم ومعارضتها للأحكام الجائرة".

احتجاجات متفرقة

في غضون هذا، شهدت مدينتا مهاباد وسنندج احتجاجات متفرقة ضد النظام، وتأييدًا للمحتجين في جوانرود، غربي إيران.
وكانت مدينة مهاباد، التي شهدت يوم الإثنين مراسم أربعينية «شمال خديري بور»، أحد المتظاهرين الذين قتلتهم قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني، مسرحًا لاحتجاجات في الشوارع، وأغلق المتظاهرون في عدة مناطق بالمدينة بعض الشوارع بإشعال النيران ورددوا شعارات مناهضة للحكومة ومؤيدة لأهالي جوانرود.
وفي طهران، ردد المتظاهرون في عدة مناطق منها، شارع فردوس، وسعادات آباد، وزعفرانية، ومدينة برديس في شمال شرق العاصمة، شعارات ليلية مناهضة للنظام، فيما أضرموا النار بلافتات الذكرى السنوية للإرهابي قاسم سليماني في عدة مدن.
وبدأ سكان منطقة زعفرانية وسعادات آباد، ترديد هتافات مناهضة للنظام، من بينها «الموت للديكتاتور، والموت لخامنئي».

الموت للديكتاتور

مدينة برديس الواقعة شمال شرقي طهران شهدت قطع النظام التيار الكهربائي، ليخرج المواطنون مرددين شعارات مناهضة للملالي، مساء أمس، بينما هتف محتجون من أعلى المباني السكنية بـ«الموت للديكتاتور».
وحرقت لافتات دعائية للنظام في مناطق متفرقة من طهران، لا سيما الخاصة بذكرى قتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المدعو سليماني.
من جانبها، أعلنت وكالة «هرانا» المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أن عدد القتلى في الاحتجاجات المستمرة وصل إلى 516 شخصًا بينهم 70 طفلًا دون سن الثامنة عشرة.

وقالت الوكالة إن السلطات الإيرانية اعتقلت أكثر من 19 ألف متظاهر، بالإضافة إلى 687 طالبًا.
الوكالة أضافت أن المحاكم الثورية في إيران أصدرت أحكامًا بحق 670 معتقلًا، منذ بدء الاحتجاجات.
يُذكر أن إيران تشهد منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة مهيسا أميني أثناء احتجازها لدى ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق» بادعاء عدم التزامها بقواعد اللباس.