رئيس مؤتمر الأطراف "كوب 28" يؤكد ضرورة التركيز على خفض الانبعاثات


إعلان

وقال الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيّر المناخي، في أول كلمة له منذ تعيينه رئيسا لمؤتمر كوب28 إن الوقود الأحفوري الأقل تلويثا يجب أن يبقى جزءا من مصادر الطاقة المتنوعة، بالاضافة إلى الطاقات المتجددة وحلول اخرى.

وبحسب الجابر فإنه "طالما لا يزال العالم يستخدم مصادر الطاقة الهيدروكربونية، علينا ضمان أن تكون على أقل قدر ممكن من الكثافة الكربونية".

وأضاف "نعمل مع صناعة الطاقة لتسريع تخفيض الكربون وتخفيض الميثان و توسيع الهيدروجين. لنواصل التركيز على خفض الانبعاثات وليس التقدم".

وجاءت تصريحات الجابر السبت في منتدى الطاقة العالمي الذي انطلق في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة شخصيات في مجال الطاقة والمناخ من بينها جون كيري، المبعوث الأميركي الخاص المعني بالتغيّر المناخي.

وعينت الإمارات الخميس رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية رئيسا لمؤتمر الأطراف حول المناخ، ما أثار انتقادات من جانب ناشطين بيئيين.

وشارك الجابر وهو أيضا وزير الصناعة في الإمارات في أكثر من عشر نسخ لمؤتمر الأطراف. ويشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصدر، وهي شركة الطاقة المتجددة المملوكة للحكومة.

وتعدّ الإمارات من أكبر منتجي النفط في العالم.

وسيعقد كوب28 في دبي في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر المقبلين.

وقال الجابر إن بلاده تتعامل بمسؤولية وإدراك مع مهمة استضافة المؤتمر.

ورأى الجابر أن العالم "لا يزال متأخرا في تنفيذ الهدف الرئيسي لاتفاق باريس، وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض 1,5 درجة مئوية"، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، "يجب خفض الانبعاثات العالمية ب43% بحلول 2030".

وبحسب الجابر فإن العالم بحاجة إلى زيادة انتاج الطاقة المتجددة بنحو ثلاثة أضعاف لتصل إلى 23 تيراواط في الساعة بحلول عام 2030، بينما يجب مضاعفة انتاج الهيدروجين المنخفض الكربون. وأشار إلى أن قطاع الزراعة مسؤول عن ثلث الانبعاثات العالمية.

وأكد الجابر "نمر بمرحلة فاصلة في التاريخ. النمو المنخفض الانبعاثات هو المستقبل وعلينا الوصول إلى هناك بشكل أسرع".

- "حلم"-

ونظم مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في مصر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ووافق هذا المؤتمر الدولي الكبير الذي تنظمه الأمم المتحدة سنويا على مبدأ إنشاء صندوق مالي محدد لتعويض الأضرار الناجمة عن التغير المناخي في أفقر دول العالم. في المقابل، لم يحدد أي أهدف جديدة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.

وبعدما عملت على تنويع اقتصادها على مدى عقود، أصبحت الدولة الصحراوية التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين بينهم تسعة ملايين أجنبي تعتمد بشكل أقل على البترول.

لكنها تتوقع أن تحتاج صناعة النفط والغاز إلى استثمار أكثر من 600 مليار دولار كل عام حتى سنة 2030 لمجرد مواكبة الطلب المتوقع.

في الوقت ذاته، تنفق الإمارات مليارات الدولارات لتطوير طاقة متجددة كافية لتغطية نصف احتياجاتها بحلول عام 2050، وقد أطلقت "مبادرة استراتيجية" تستهدف الحياد الكربوني بحلول ذلك العام.

ومن جانبه ، دافع وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي الذي شارك في منتدى الطاقة العالمي في العاصمة الإماراتية عن قطاع الهيدروكربونات متهما المنتقدين ب "شيطنة" شركات الغاز والنفط.

وقال الكعبي الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة " إن كان بإمكاني أن اكون صريحا بعض الشيء (..) الذين يقودون (الاجندة) الخضراء) يعيشون في حلم يدركون أن ليس بإمكانهم تحقيقه".

وأضاف "من المهم للغاية أن نحقق هذه الأهداف ولكن يجب أن نكون واقعيين بشأن ما يمكن تحقيقه" موضحا "لا يمكننا أن نكون مدفوعين فقط بأجندات الذين يرغبون بأن يتم انتخابهم".

تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:16:59
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 87%
الأهمية: 86%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية