قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بداية الحرب شهدت إحراز تقدم كبير بفضل جهود تركيا، لكن الحرب امتدت وتغيرت الظروف وظهرت أبعاد مختلفة للتفاوض".

جاء ذلك بتصريحات خلال لقائه مواطنين أتراكاً في مقر السفارة التركية بواشنطن التي وصل إليها للمشاركة في الاجتماع الوزاري للآلية الاستراتيجية بين البلدين.

وأكد أن وقف الحرب ليس بيد تركيا فقط وأن أنقرة سعت منذ البداية لتكون وسيط سلام.

وأوضح أن تركيا استمرت في إجراء محادثات لتسيير عمل اتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود دون مشكلات، واستمرار تبادل الأسرى بين الجانبين وعدم تشكيل محطة زابوريجيا النووية أي مخاطر، وعدم استخدام الولايات المتحدة وروسيا أسلحة نووية، فضلاً عن مواصلة جهود الوساطة بين موسكو وكييف.

وفي معرض تقييمه لاجتماع الوفدين التركي والأمريكي شدد جاوش أوغلو وجود فرص تعاون مهمة بين البلدين، بخاصة في مجال الطاقة.

وأشار إلى ازدياد أهمية الممر الأوسط بين الشرق والغرب من حيث الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية والتجارة مع عدم القدرة على استخدام ممر الطاقة الشمالي بديلاً بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.

و"الممر الأوسط" هو البديل للممر الشمالي (الذي يمر بروسيا) الرابط بين الصين وأوروبا، ويعبر من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومنها يعبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان وصولاً إلى الصين.

AA