أول مشروع هندسي بحرى متكامل لحماية قلعة قايتباي بالإسكندرية من تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر


تعد قلعة “قايتباي” من أشهر معالم الإسكندرية ومن أجمل القلاع الحربية بحوض البحر المتوسط،.حيث شيدت منذ أكثر من 500 عام فوق أنقاض إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، أي فنار الإسكندرية القديم وهي من إحدى التُحف المعمارية التاريخية العظيمة التي تستحق الزيارة والاستمتاع بها وايضا المحافظة عليها

ويعد مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي والذى شارف على الانتهاء هو اكبر مشروع هندسى بحرى لحماية موقع أثري فى مصر كلها.

ويقول محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية كان الغرض من اقامة المشروع هو حماية الصخرة الأم الحاملة لجسم قلعة قايتباى من التأثيرات المناخية وخاصة من النوات الشتوية حيث تلاحظ أثناء النوات الشتوية ومع الارتفاع الشديد للامواج الكثيرة والمتدفقة على القلعة دخول بعض المياه من خلال النوافذ والشبابيك بالسراديب الساحلية اسفل القلعة الى داخل القلعة.

وكان يتم التعامل الفورى مع ذلك لرفع المياه من خلال الأجهزة المحلية بمحافظة الإسكندرية.

وأشار محمد متولى أنه تم التنسيق بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الموارد المائية والرى لإقامة هذا المشروع الضخم والتى نفذته الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بتكلفة تعدت 268 مليون جنيها , وبناء على الموافقة الصادرة من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية ومدة المشروع 20 شهر بخلاف النوات الشتوية والتوقفات.

وينقسم مشروع حماية قلعة قايتباي إلى 4 أجزاء، عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 مترًا، ومشاية خرسانية بطول 110 أمتار، ولسان حجرى بطول 30 مترًا، ورصيف بحري بطول 100 متر.

وقد تعدت نسبة الإنجاز فى تنفيذ المشروع 98% حتى الآن .

ولكنه عندما وصلت نسبة تنفيذ المشروع 50% تلاحظ انه قد حمى القلعة وجسم الصخرة الأم الحاملة للقلعة بنسبة 100% لأن جميع الأمواج العاتية قد تكسرت قبل ان تصل الى الصخرة الأم على حاجز الأمواج والذى يبعد عن القلعة بمسافة 200 متر حيث أصبحت المياه المحصورة بين حاجز الأمواج وجسم الصخرة الأم مياه هادئة تماما وكأنها بحيرة صناعية او حمام سباحة وذلك بفضل حاجز الامواج الممتد ل 520 م ويلتف حول القلعة من ثلاث جهات.

وأضاف محمد متولى، أن هذا المشروع بالفعل قد حمى قلعة قايتباى بالإسكندرية من الخطورة الداهمة التي كانت تواجهها نتيجة تعرض الصخرة الأم للتآكل بفعل الأمواج والتيارات البحرية العنيفة ومن تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر خلال السنوات الماضية مشيرا إلى أن الصخرة الأم كانت تواجه خطورة كبيرة جدا بسبب أعمال النحر وظهور تكهفات وبالتالى كان لابد من إقامة لسان الحماية على بعد 200 متر من الصخرة والقطع الأثرية الغارقة . وهو من المشاريع الضخمة العملاقة حيث يصنف على أنه أكبر مشروع هندسى بحرى لحماية موقع أثري فى مصر كلها.

كما أن لهذا المشروع اغراض سوف تستخدم فى التنمية السياحية بالمنطقة.

ومن هذا المنطلق فإننا بهذا المشروع نقوم بالمحافظة على قلعة قايتباى ايقونة الاسكندرية واكبر منطقة أثرية مفتوحة للزيارة بمحافظات الوجه البحرى كللها وعمرها حتى الآن 546 سنة وسوف يتم الانتهاء تماما من هذا المشروع فى منتصف هذا العام 2023.

وقد أشاد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار بأول مشروع هندسي بحرى متكامل من نوعه لحماية قلعة قايتباي بالإسكندرية من تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر العالية وبنسبة حماية 100%، ويقع المشروع الذي جرى تنفيذ نحو 95 % منه حتى الآن في أربعة أجزاء الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 م، ومشاية خرسانية بطول 110 م ولسان حجرى بطول 30 م ورصيف بحري بطول 100 م وأوضح أن هذا يأتى فى إطار سياسة الدولة وحرص قيادتها السياسية على إنجاز المشاريع القومية الكبرى لحماية تراث مصر وآثارها الخالدة وحسن استثمارها.

وينوه الدكتور ريحان إلى تحذيره مسبقًا من وجود كهوف مائية أسفل قلعة قايتباي تمتلئ بمياه البحر أسفل الصخرة الأم التى تقوم عليها القلعة مما يهدد سلامة القلعة بفعل الزمن وطالب بتشكيل لجنة هندسية وأثرية لتقدير مدى الخطورة وتحديد سبل العلاج وهو ما تم الآن فى ظل توافر إرادة سياسية ومناخ صحى ملائم لحماية آثار مصر وأشار الدكتور ريحان إلى أن قلعة قايتباي تقع عند مدخل الميناء الشرقي من ناحية الغرب على نهاية الطرف الشمالي الشرقي من شبه جزيرة رأس التين بحي الجمرك وهي مسجلة كأثر بالقرار رقم 10357 لسنة 1951 أنشأها السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عام (882هـ -1477م)‘ موقع فنار الإسكندرية الذى تهدم أثناء زيارته الأولى للإسكندرية. وأقيمت القلعة على مساحة 17550متر مربع وبنيت على هذه المساحة أسوار القلعة الخارجية واستحكاماتها الحربية وكذلك البرج الرئيسي والذي بني على أنقاض الفنار القديم، وأن البرج الرئيسي للقلعة بني من الحجر الجيري يرتفع 17م ويتكون من ثلاثة طوابق، وبني الطابق الأول على طراز المدارس المملوكية، ويضم المسجد وخرزة صهريج المياه وغرفة الطاحونة والممر الشرقي، ويتوصل للطابق الثاني عن طريق سلم حجري ويشتمل على ممرات تدور حول صحن الجامع ومجموعة من القاعات وسقاطة الزيت والشخشيخة (ملقف الهواء) ويحتوى الطابق الثالث على عدة ممرات تحتوي على 28 حجرة مربعة الشكل بها مزاغل السهام كما يحوي مقعد السلطان المطل على صحن القلعة. وتحيط أسوار القلعة الخارجية بالقلعة من أربع جهات لحمايتها ويحتوى البعض منها على أبراج اسطوانية ويتخللها المدخلان المدخل الحالي بالسور الجنوبى والمدخل الأصلي في الركن الجنوبي الغربي ويشغله الآن متحف المحنطات بينما تحيط الأسوار الداخلية بالقلعة من ثلاث جهات وهى خط دفاعى ثانى، وأضيف على هذه الأسوار فى فترة لاحقة مجموعة من الحواصل عددها 35 حاصلًا وهى حجرات لإقامة الجند ويقع صهريج القلعة فى الجانب الغربي من القلعة، وكشف عنه عام 1984 أثناء أعمال الترميم. وتحتوي القلعة على سراديب ساحلية تمتد من الناحية الشمالية من الشرق إلى الغرب أسفل ممشى الأسوار الشمالية وهى عبارة عن ممرات مغطاة بقبوات نصف دائرية بالطوب الأحمر تحملها عقود، استخدمت مزاغلها لإطلاق المدافع على السفن المواجهة للقلعة مباشرة ويوجد بصحن القلعة عددًا من المدافع المنقولة.

تاريخ الخبر: 2023-01-21 18:22:35
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

إبادة جماعية على الطريقة اليهودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:06:57
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 92%

تعليق الدارسة وتأجيل الاختبارات في جامعة جدة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:23:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال ن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

ما خسائر قطاع النقل والمواصلات نتيجة الحرب في غزة؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية