الدار/ خاص
تتواصل أشغال ترميم مسجد تينمل الأعظم بإقليم الحوز، على ارتفاع 1230 متر وسط جبال الأطلس الكبير، حيث يعود تاريخ تشييد هذا المسجد إلى سنة 1154 ميلادية.
وحسب وزارة الشباب والثقافة، فإن أشغال إنجاز مشروع ترميم وتثمين مسجد تينمل (أو المسجد الأعظم الذي بناه الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي في عام 1156 م) تمتد على مدى 18 شهرا.
ويكمن الهدف من الترميم ، في التعريف بحضارة الدولة الموحدية والأدوار التي لعبتها تاريخيا، لاسيما في غرب إفريقيا والأندلس.
كما تهدف عمليات الترميم، التي تعتمد على الجوانب الأركيولوجية، تعزيز الصناعة الثقافية، وتثمين عوائدها السياحية، من حيث جذب السياح والاستفادة من التطور الاقتصادي الذي يشهده المغرب ، وكذا تعزيز الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، على الخصوص، وبجهة مراكش – آسفي عموما.
يشار أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قاما يوم السبت 28 يناير 2023، بزيارة ورش إعادة تأهيل مسجد تينمل، ووقفا عند مدى تقدم الأشغال الخاصة به.
تجدر الإشارة، أن المسجد الأعظم بمدينة تينمل قرب مراكش، الذي يجري ترميمه، هو مسجد تاريخي، وهو مهد الدولة الموحدية، حيث شيد هذا المسجد من لدن الخليفة عبد المؤمن بن علي الموحدي حوالي سنة 547 ه/ 1153 م، ويقع بتينمل بالأطلس الكبير ويتسع بالعرض أكثر من العمق، وتشكل الصومعة استثناء من حيث شكلها إذ تتخذ تصميما مستطيلا، وتتواجد وراء المحراب ويبرز هيكلها خارج جدار القبلة.
ويضم المسجد الأعظم بتينمل بيتا للصلاة ذا تسع بلاطات عمودية، وصحنا مستطيل الشكل وقد تمكن المغرب سنة 1995 من تسجيل موقع المسجد الأعظم لتينمل ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو.
