كشف مسؤول لـ«التغيير»، عن أهم الأسباب التي أعاقت إحراز السودان تقدماً في مجال مكافحة نواقل الأمراض، بجانب مسببات زيادة الإصابة بالحميات والملاريا.
التغيير- الخرطوم: سارة تاج السر
أقر مسؤول بوزارة الصحة السودانية، بأن شح الميزانيات، وضعف الأجور وعدم استقرار الكوادر المدربة، يعيق إحراز تقدم في مكافحة نواقل الأمراض.
وقال مدير قسم المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض بوزارة الصحة د. أحمد محمود حسين لـ«التغيير»، إن عدم استخدام الناموسيات المشبعة أو سوء استخدامها من قبل المواطنين، السبب المباشر في زيادة الإصابة بالحميات والملاريا.
وتبنى السودان بنهاية العام الماضي استخدام الناموسيّات المعالَجة بمبيدات الحشرات كاستراتيجية رئيسية لمكافحة الملاريا، خاصةً في المناطق الريفية، وسيتمّ خلال هذه الحملة غير المسبوقة، توزيع «18» مليون ناموسيّة لتغطية حاجة «33» مليون شخص في «13» ولاية «148» محلية.
وأوضح حسين في حديثه لـ«التغيير»، أن تكلفة الحملة بلغت نحو «54» مليون دولار بدعم من الصندوق العالمي وتنفيذ عبر «اليونيسف» وتمت تغطية «94%» على مستوى السودان.
وشكا من ارتفاع تكلفة التشغيل لعمليات الرش، وعدم استقرار الكوادر المدربة على مكافحة نواقل الأمراض بالولايات.
وأشار إلى أن ضعف أجور عمال مكافحة البعوض في الولايات دفعهم لترك وظائفهم، فضلاً عن عدم توفر الميزانيات المخصصة لإكمال الأنشطة الخاصة بمكافحة النواقل.
وتعد الملاريا أحد أكثر الأمراض انتشاراً وفتكاً بالبلاد، حيث يروح ضحيتها العشرات سنوياً.
وحذرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الاسبوع الماضي، من زيادة معدل الإصابات بالملاريا في أوساط السكان.
وكانت تقارير سابقة كشفت عن زيادة في معدلات الإصابة بالملاريا في محليات الخرطوم، أم درمان وشرق النيل، مع انخفاض للإصابة ببقية محليات العاصمة الخرطوم.
وأدى استيلاء العسكر على السلطة في 25 أكتوبر 2021م، إلى خفض الصرف على القطاع الصحي، جراء الأزمات الاقتصادية الناجمة عن عودة السودان لحالة العزلة الدولية وتراجع الإنتاج المحلي.
