لوحت لجنة المعلمين في السودان، بتجميد العام الدراسي حال استمرار تجاهل السلطات السودانية لمطالب المعلمين، فيما أعلنت خطوات تصعيدية أخرى.
التغيير- الخرطوم: سارة تاج السر
أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، الخميس، استمرار الإغلاق الشامل اعتبارا من الاحد المقبل 12 فبراير وإلى الخميس 16 فبراير الحالي، وهدّدت بتجميد العام الدراسي حال واصلت وزارة المالية في تجاهل مطالبهم.
كما قرّرت تنفيذ اعتصام للمعلمين والمعلمات بمدارسهم يوم الاثنين 13 فبراير، وتسيير موكب إلى وزارة المالية الاتحادية يوم الثلاثاء 14 فبراير.
وبدأ المعلمون السودانيون تصعيد قضية أجورهم ومستحقاتهم في مرحلته الحالية منذ 28 نوفمبر 2022م، بالدخول في إغلاق شامل متدرج للمدارس.
وبالرغم من حدوث اتفاق بين اللجنة ومجلس السيادة الانقلابي ووزارة المالية، وتكوين لجنة مصغرة لمتابعة حقوق المعلمين إلا أن مماطلة وزارة المالية دفعت المعلمين للتصعيد.
حجج واهية
وقالت لجنة المعلمين في بيان تلقته «التغيير» اليوم: «المؤسف أننا وصلنا اليوم لثلث شهر فبراير والراتب- الذي لا يسمن ولا يغني من جوع- لم يتم صرفه».
وأضاف: «هذا يجعلنا نؤكد أن هناك رغبة من المالية لدفع المعلمين للاستمرار في الإضراب بدلاً من دفع استحقاقاتهم والاستجابة لمطالبهم».
وذكر البيان أنه عقب تدخل المجلس السيادي واستصداره للقرار رقم «30» والذي قضى بتشكيل لجنة لمتابعة استحقاقات ومطالب المعلمين توقع المعلمون أن تتسارع خطوات الاستجابة للمطالب، إلا أنهم لمسوا تباطؤاً واضحاً وتذرعاً بحجج واهية ومبررات غريبة من وزارة المالية، الأمر الذي عكس عدم رغبة المالية في تنفيذ القرارات الصادرة إليها من المجلس السيادي، في حالة واضحة من التناقض.
خيار التجميد
وكشفت اللجنة، أن الأيام المفقودة من العام الدراسي بلغت «30%» حتى الآن، بإضافة أيام إغلاق الاسبوع المعلن للأسابيع الثمانية الماضية تصبح جملة الأيام الدراسية المفقودة «34» يوماً من جملة «26» أسبوعاً دراسياً قابلة للزيادة وهي ما تساوي حوالي «30%» بينما تبلغ عدد الأيام الدراسية حسب التقويم «130» يوماً.
وأوضحت أن المدارس التي استجابت للإضراب والإغلاق الشامل بكل ولايات السودان بلغت «15.007» مدرسة بمراحل التعليم المختلفة، مقابل حوالي «2778» مدرسة استجابة للإضراب بشكل جزئي بكل ولايات السودان، «بتدريس طلاب الصف السادس ابتدائي والثالث الثانوي فقط مع تعطيل الدراسة في بقية الفصول بالمرحلتين الابتدائية والثانوية».
وأضاف البيان، أن جملة المدارس المستجيبة للإضراب- بنوعيه- حوالي «17.785» مدرسة، أما عدد المدارس التي كسرت الإضراب بكل ولايات السودان أكثر من «2000» مدرسة بمراحل التعليم المختلفة.
وأكدت اللجنة، أن الفرصة لاتزال ممكنة لمعالجة المفقود من أيام الدراسة للتلاميذ، حتى إغلاق الأسبوع التاسع، متى ما تمت الاستجابة للمطالب، ولكن إن ظل التجاهل على ما هو عليه فستتعذر المعالجة وتستعصي ويصبح الحل المتاح هو تجميد العام الدراسي الحالي.
واعتبرت اللجنة، أن المحاولات اليائسة للتقليل من حجم الإضراب وتأثيره لم تعد مجدية سيما بعد أن أقدمت وزارات التربية بكل ولايات السودان بتعديل التقويم والدخول في عطلة مبكرة قبل جلوس التلاميذ والطلاب للامتحانات ظناً منها أنه وخلال فترة العطلة يتم احتواء المشكل وعلاجه ولكنهم اختبروا ذات الخذلان من وزارة المالية.
وناشدت اللجنة كل قوى المجتمع الحية لدرء الكارثة المحدقة بالتعليم، وأعلنت عن إقامة مؤتمر صحفي يوم الأحد الموافق 12 فبراير الحالي.
