ليلى راشد إسكندر (و. 1949)، هي وزيرة التطوير الحضري في حكومة ابراهيم محلب منذ 16 يونيو2014. وكانت وزيرة البيئة في حكومة ابراهيم محلب، من 26 فبراير 2014، ، وكان وزيرة في حكومة حازم الببلاوي، المشكلة في 16 يوليو2013. حتى 16 يونيو2014.

حياتها

تلقت ليلى راشد تعليمها في مدرسة الإرسالية البريطانية ثم حصلت على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من كلية السياسة والاقتصاد، جامعة القاهرة، ودراسات الشرق الأدنى وتطوير التعليم الدولى بجامعة بيركلي في كاليفورنيا وجامعة كولومبيا في نيويورك.

وتزوجت وهاجرت مع زوجها إلى الولايات المتحدة عام 1968، واستقرت بولاية كاليفورنيا وعملت في إحدى الإدارات التعليمية الأمريكية وحصلت على شهادة من جامعة كاليفورنيا في التربية، أهلتها للتدريس لطلبة الثانوى في منطقة وادى السيليكون الشهيرة بصناعة الحاسبات وأجهزة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.

العمل البيئي

وتمتلك ليلى راشد اسكندر خبرة ميدانية في المجال البيئي وفتحت مخط استشارى للاستشارات البيئية بجاردن سيتي، وتعد من الخبرات النسائية في المجال البيئي، ومن الوجوه المألوفة في المنتديات والمؤتمرات الدولية. شاركت ليلى اسكندر في مشروع "بساطة" المقام في نويبع لتدوير المخلفات، كما شاركت في ورش التدوير للقمامة بمنشية ناصر، وشاركت في الدراسة التى أعدتها وزارة البيئة حول نقل مصانع تدوير القمامة في المنطقة الكائنة خلف العبور.

العمل المجتمعي والتنموي

ولم يكن اسم ليلى راشد من الأسماء المعروفة في دوائر عالم المال والأعمال والاقتصاد، مثلما كان معروفًا بين سكان أحد أفقر الأحياء المصرية وهوحي (الزبالين) بالمقطم، الذى أمضت فيه خمسة عشر عاما تطبق فيه خبرتها ودراستها الأمريكية في التعليم على أبناء الزبالين، وقد ذاع صيتها حين اختارها منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس ليمنحها جائزة شواب للإبداع الاجتماعي، نظير أعمالها التطوعية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خلال انعقاد المنتدى في شرم الشيخ.

والدكتورة ليلى راشد إسكندر هي رئيسة مؤسسة التنمية المجتمعية والمؤسسية للاستشارات التى حصلت على جائزة "أفضل ناشط اجتماعى لعام 2006" من منظمة "شواب"، على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى.

وقد عملت الدكتورة إسكندر في هيئة التحكيم الخاصة بجائزة اليونسكوالدولية لمحوالأميّة، وتمثل المنطقة العربية منذ عام 2005 في الأمم المتحدة لمحوالأمية، وعقد التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعمل كذلك مستشارة لشئون التعليم لدى الوكالة الكندية للتنمية الدولية، ومستشارة لشؤون السياسات في برنامج تحسين الأداء التعليمى للبنات، وهوأحد المشاريع التعليمية التى تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمساعدة وزارة التربية والتعليم في مصر على تحسين الأداء التعليمى في عدد من المدارس المختارة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، كما دخلت قائمة المبدعين الاجتماعيين الذين يصل عددهم لدى منتدى دافوس إلى 97 مبنادىً في 40 دولة في العالم.

قامت اسكندر بتدريس الاقتصاد لطلبة من أذكى الطلاب مما كان يشكل حافزا للإبداع والتطوير في طرق التدريس، وبعد عشر سنوات من النجاح في عملها في الولايات المتحدة، انتابها الحنين إلى مصر وقررت العودة إليها، وقبل العودة للوطن عملت لمدة عام ونصف العام في الصندوق الصناعى السعودى وهى خطوة هامة في حياتها، درست خلالها معنى التنمية.

من السعودية لمصر

وبهذه الخبرة في مجال التنمية من السعودية عادت إلى مصر عام 1981 ووجدت حتى مفهوم التنمية في مصر يختلف هوالآخر عن السعودية لأنه مرتبط بالفقر، وقررت حتى تكون التنمية والتطوير هما هدفها، ولم تجد وظيفة تناسبها، وبعد فترة وجدت إعلاناً يطلب متطوعين للتدريس في حي الزبالين في المقطم، وتحمست للفكرة، وفي أول يوم رأت مدى الفقر وصعوبات الحياة التي يعيشها الزبالون في هذا الحي، حيث يسكنون أكشاك من الصفيح والكرتون حول أكوام من الزبالة والحيوانات النافقة.

وهناك قررت حتى تنقل خبرتها في جامعة كاليفورنيا إلى حي الزبالين وقوامها التعليم الفردي، حيث ينطلق في هذا النظام جميع طالب في دراسته وفقاً لقدراته دون انتظار للآخرين، وطبقت النظام بأدوات بسيطة وتمويل وهبات من أهل الخير وتبرعاتهم وأسست نظامًا يعتمد على محوالأمية والتعليم التنموي من خلال القصص والحرف البسيطة، وتزايد عدد الأطفال حتى وصلوا خلال ست سنوات إلى 300 طفل بعد حتى بدأت بعشرة، وبالتوازي مع هذا العمل التطوعي في حي الزبالين، طَبَّقَت الأفكار نفسها في بلدتها في محافظة المنيا مع الفلاحين، وحاولت نقل النظريات في التنمية وطرق التعليم إلى خارج المدرسة من خلال مشروعات يتم الربط بينها وبين التعليم خارج الإطار الرسمي، فأي مشروع مثل مشروعات إقراض المرأة أوالحرف اليدوية تضع له برنامجاً ومنهج عمل يتمركز حوله التعليم.

النول اليدوي

وتضرب ليلى إسكندر مثالاً لذلك بمشروع النول اليدوي للسيدات، حيث يتم وضع برنامج لتعليم الفتاة كيفية العمل على النول مع ربط النظافة الشخصية بحوافز العمل، فتأتي الفتاة بملابس نظيفة لأنها درست أنه إذا اتسخ النسيج الذي تنتجه سينخفض الأجر الذي تحصل عليه، وفي الوقت نفسه تتفهم أصول الحساب التي تؤهلها لتفهم كيف من الممكن أن تبيع وتشتري وتتفهم القراءة في إطار أسماء المنتجات وأسعارها، كذلك في مشروعات تربية الأرانب يتفهم القائم بالمشروع كتابة المواعيد الخاصة بجداول نضج نوعيات الأرانب وطعامها ويتفهم الحساب وعمليات البيع والشراء إلى غير ذلك.

ولكن كيف من الممكن أن تحول الأمر من عمل تطوعى إلى "أعمال" أسست من خلاله شركة خاصة، وهل تحقق الشركة أرباحاً من خلال عملها في التنمية،يا ترى؟ تجيب ليلى إسكندر: هناك عدد كبير من الجمعيات الأهلية بها رجال ونساء يقومون بأعمال تطوعية، وبدأت أتعهد إلى بعضها، ومع صعود تيار المشروعات الممولة من الجهات المانحة للتنمية، بدأت أقارن بين مشروعات تأخذ ملايين الدولارات ولا تحقق النتائج المرجوة منها.

وأضافت إسكندر "هناك مشروعات أخرى تتم بتمويل ذاتي سهل وتؤدي نتائج أكثر من المتسقط، ومن هنا اتىت فكرة إنشاء الشركة عام 1995 مع مجموعة من أصدقائي من القطاع الخاص وأسسنا الشركة برأسمال 60 ألف جنيه، على أساس حتى تُقَدِّم خدمات تقليدية في البداية مثل الاستشارات والتدريب والدراسات والأبحاث حتى نصل إلى القيام بمشروعات شراكة لتحقيق التنمية دون اللجوء إلى جهات مانحة، وهذا لا يعنى ألا نحقق ربحا حقيقياً، لكن حتى نعمل على أساس كيف من الممكن أن نختار المشروعات التي تؤدى إلى تقوية وبناء المؤسسات، وقمنا بالعمل مع ثلاثة قطاعات هي الحكومة والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية.

الأعمال والتنمية

وتقول ليلى إسكندر: كان من المهم في الشركة حتى نقوم بتنظيم برامج تربط ما بين الأعمال والتنمية، وعلى سبيل المثال ساعدنا إحدى شركات الشامبوالتي كانت تعاني معضلة الغش التجاري للعبوات الفارغة التي تحمل اسمها ويتم إعادة استخدامها، فأسسنا جمعية أهلية في حي الزبالين، وفهمنا الأولاد حتى يشتروا العبوات الفارغة (بأموال الجمعية الأهلية) ويقوموا بتكسير العبوات وإعادة تدوير البلاستيك والزجاج المكسور وبيعه للشركات وتحقيق عائد يعود جزء منه لبناء فصول ومشروعات جديدة للحي.

وتشير ليلى إسكندر إلى حتى شركتها قامت بتصميم خرائط رقمية لكل ورشة في حي الزبالين في المقطم وعدد العمالة بها وحجم استثماراتها، مشروحة أنه يوجد 600 مشروع صغير ومتوسط في مجال إعادة تدوير المخلفات في حي الزبالين، تورد المخلفات التي يتم تصنيفها إلى خمسين أوستين مصنعاً على مستوى الجمهورية تعيد استخدام هذه المخلفات.

المصادر

وصلات خارجية

• Global X Interview Iskandar on Social Entrepreneurship
• DW TV Interview Iskandar on Recycling in Manshiyat Naser
• , Al Ahram Weekly, 22-28 Oct. 2009, retrieved 04 Oct. 2010
• , Al Ahram Weekly, 2-8 July 2009, retrieved 04 Oct. 2010
• UNDP Business Solutions' Report 2007, retrieved 04 Oct. 2010
• , Al Ahram Weekly, 28 June - أربعة July 2007, retrieved 04 Oct. 2010
• , Al Ahram Weekly, 21-27 Sept. 2006, retrieved 04 Oct. 2010