بعد أن تسبب زلزال يوم الاثنين الفائت وتوابعه الكبيرة في مقتل ما لا يقل عن 33 ألف شخص بسوريا وتركيا، دعت الحكومة الأميركية، الأحد، النظام السوري وجميع الأطراف إلى الموافقة على الفور على دخول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في أنحاء البلاد.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إنه "يجب السماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية، ويتعين توزيع المساعدات على جميع المناطق المتضررة دون تأخير"، وفق رويترز.
كما دعت واشنطن رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى منح الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين دون استثناء، وحثته على إعطاء تفويض شامل لتوصيل المساعدات الإنسانية.
"أي نوع من المساعدات"
كذلك أضاف المتحدث باسم البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري خلال هذه الأزمة الإنسانية".
وأردف أن "الرئيس جو بايدن كان واضحاً عندما قال إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي نوع من المساعدات وجميع المساعدات للشعب السوري ونحن نواصل هذا الالتزام".
بدوره أوضح متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز الأحد أن نقل مساعدات الإغاثة من المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة "هيئة تحرير الشام".
وتشكل هذه القضية تحدياً إضافياً لعمال الإغاثة الذي يحاولون الوصول إلى المناطق الشمالية المتضررة من الزلزال.
10 شاحنات
يشار إلى أن قافلة أممية جديدة دخلت الأحد إلى سوريا من تركيا محملة مساعدات يحتاج إليها بشدة الضحايا السوريون للزلزال.
ودخلت 10 شاحنات إلى سوريا من معبر بابا الهوى في الشمال الغرب السوري، بحسب فرانس برس، محملة لوازم للإيواء المؤقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك.
يشار إلى أن المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي سوريا تُنقل عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.
