دخل الإضراب المفتوح الذي دشنه الناقلون العاملون على عدة محاور باقليم دائرة الطاهير بولاية جيجل والذين يضمنون ربط عدة بلديات بعاصمة الدائرة المذكورة أمس يومه الثاني الذي عرف اتساع رقعة هذا الإضراب من خلال التحاق الناقلين التابعين لبلديات أخرى بصف المضربين . فبعدما اقتصر الإضراب في يومه الأول على ناقلي بلديات الشقفة ، الطاهير الشحنة توسعت رقعة الإضراب أمس الأربعاء لتمس الناقلين المنحدرين من بلديتي أولاد عسكر وبرج الطهر الأمر الذي أعطى زخما أكبر لهذا الإضراب خصوصا من حيث تأثيراته على سكان هذه البلديات الى درجة استنجاد السلطات بالسيارات الصغيرة بما فيها سيارات ” الفرود” من أجل تعويض الحافلات المتوقفة عن العمل ومحاولة فك العزلة التي ضربت بسبب هذا الإضراب على سكان البلديات المذكورة ، وقد أعطيت تعليمات لأصحاب السيارات المذكورة بنقل االركاب مقابل سعر يمكن اعتباره بالرمزي والمقدر ب50 دينارا للمقعد الواحد . وكان الناقلون الذين يعملون على عدد من الخطوط ومنها خط الشقفة / الطاهير ، الطاهير / الشحنة و الطاهير / جيمار قد أوقفوا من صبيحة يوم الثلاثاء الماضي محركات حافلاتهم معلنين عن الدخول في اضراب مفتوح عن العمل بسبب ماسموه بظروف العمل الصعبة ومن ذلك الفوضى الكبيرة على مستوى المحطة الشرقية لنقل المسافرين بالطاهير والتي لم توفر للناقلين حسبهم أدنى شروط العمل المناسبة بفعل ماتعيشه من فوضى ، ناهيك عن رداءة الطريق الذي تسلكه حافلات هؤلاء الناقلين من والى المحطة المذكورة بعد اهتراء طبقة الزفت الذي تغطيه وتحوله الى أخاديد وحفر عميقة يصعب تجاوزوها خاصة في الأيام الماطرة . وتسبب هذا الإضراب الذي لايعرف أفق له في ظل انسداد أفق الحوار بين الناقلين والوصاية واصرار هؤلاء على تحقيق مطالبهم وتحسين ظروف العمل دخل المحطة المذكورة في عزل عدة مناطق وبلديات عن العالم الخارجي وتحديدا بلديتي الشقفة والشحنة حيث وجد العمال والتلاميذ المنحدرين من هذين البلديتين صعوبات جمة في الإلتحاق بمؤسساتهم أمس الأمر الذي فرض على الكثير منهم الإستنجاد بوسائل نقل خاصة وحتى العودة الى منازلهم في انتظار ساعة الفرج في الوقت الذي خيم فيه التذمر على فئات واسعة من سكان البلديتين المذكورتين بسبب هذا الإضراب الذي أماط اللثام عن الواقع المر لقطاع النقل بجيجل والذي يئن ومنذ سنوات تحت وطأة مشاكل كبيرة سرعان ماتتكشف مع كل حركة احتجاجية للناقلين على هذا الخط أو ذاك .
أ / أيمن