تحدى قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، أي جهة ترى أنها تستطيع هزيمة الجيش السوداني، وقال إن الجيش موجود وسيمضي للإمام، وكشف أسباب دعمهم للاتفاق الإطاري.
الخرطوم: التغيير
أقر رئيس مجلس السيادة الانقلابي، عبد الفتاح البُرهان، بأن القوات المسلحة السودانية دعمت الاتفاق الإطاري لأنه «نص على دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش».
ووقع المكون العسكري وأطراف مدنية في ديسمبر 2022م اتفاقاً سياسياً إطارياً يمهد لإنهاء الانقلاب واستعادة المسار المدني الديمقراطي وخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية.
دمج القوات
وخاطب البرهان، الخميس، احتفالاً بزواج جماعي أقيم في منطقة الزاكياب.
وقال خلال خطابه: «دعمنا للاتفاق الإطاري، لوجود بند يهمنا كعسكريين هو دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في القوات المُسلحة، وهذا الأمر هو الفيصل بينا والحل الذي يمضي الآن».
وأضاف: «نريد كلاماً واضحاً ومقنعاً ومنصفاً عن دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة وصولاً لجيش واحد وموحد يحمي البلاد».
وتابع بأن همهم هو وجود جيش واحد وطني تدمج فيه قوات الدعم السريع وجيوش الحركات المسلحة.
واقترح تنحية قادة المؤسسة العسكرية «إذا كانوا سبباً في تعطيل العملية السياسية»، وأن يفسحوا المجال لآخرين.
وأكد البُرهان أن توقيعهم على الاتفاق الإطاري جاء عن قناعة ورأيهم بأنه يُسهم في إنهاء أزمات البلاد.
وقال: «لم نقبل بالاتفاق دعماً للحرية والتغيير أو الكتلة الديمقراطية».
وكشف أن كتلتي الحرية والتغيير اقتربتا من التوصل إلى اتفاق يمكن أن يوقف السجال السياسي بينهما، ونوه إلى أن القوات المسلحة ستساندهم في حالة تقبلهم للآخرين.
وأضاف: «إذا كانت هناك أي جهة ترى بأنها تستطيع أن تهزم الجيش فهي مخطئة، القوات المسلحة ظلت تقاتل لأكثر من مائة عام لم يتمكن أحد من هزيمتها.. والجيش الآن موجود وسيمضي إلى الأمام».
رسالة للقوى السياسية
وجدد البرهان دعوته للقوى السياسية بالابتعاد عن الجيش وعدم المزايدة عليه- حسب تعبيره.
وقال: «الجيش مؤسسة راسخة مواقفها الوطنية معروفة وهي جيش السودان وليس خاصاً بالبرهان ولا يوجد إخوان بداخله».
وأضاف: «الحرية والتغيير كانت لديها فرصة لقيادة السودان في العام 2019 وما تزال أمامها الفرصة ويجب عليهم أن يجلسوا مع الآخرين، وعلى القوى السياسية أن تنتبه لإخراج البلاد وعدم المزايدة على بعضهم البعض».
وتابع: «الجيش يقف مع السودان فقط ولن ننصر مجموعة سياسية ضد مجموعة أخرى ونطالب القادة السياسيين بأن يجعلوا البلد همهم».
وزاد بأن الجيش أعلن خروجه من العملية السياسية، «لكنه يدرك جيداً متى يدعم أو يتوقف أو يمضي للأمام».