هذا الكتاب من تأليف الكاتب الأميركي ذي الأصول اليابانية روبرت كيوساكي بالاشتراك مع شارون إل.ليتشر، ويحكي كيوساكي في الكتاب الذي حقق انتشارا عالميا واسعا قصة طفولته بين نصائح والده المتعلم المكافح والذي سماه "الأب الفقير"، ووالد صديقه مايك، رجل الأعمال الذي لم ينهِ تعليمه المدرسي لكنه كان واحدا من أثرى أثرياء هاواي وسمّاه "الأب الغني". ويحاول الكاتب شرح قاعدته الأهم "الأصول والخصوم" وهدم كثير من المعتقدات السائدة عن المال وطبيعته، وعدم الحاجة للمنظومة التعليمية الكلاسيكية للوصول إلى الثراء. ويصف الكتاب الذي تم نشره قبل نحو ربع قرن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي عاشها روبرت كيوساكي في الولايات المتحدة الأمريكية واستطاع من خلالها تكوين رؤيته وثروته.
كتاب الأب الغني والأب الفقير: قصة مراهقَيْن دفعهما الكتاب إلى ترك المدرسة والمنزل بحثا عن الثروة
كتاب الأب الغني والأب الفقير: قصة مراهقَيْن دفعهما الكتاب إلى ترك المدرسة والمنزل بحثا عن الثروة
كانا يحلمان بغيابٍ يمتد لستِ سنوات؛ بحثا عن ثروة يصنعانها بالاستثمار والعمل الحر، بعيدا عن البيت والمدرسة، لكنَّ رحلة المراهقَيْن الأردنيين انتهت بعد عدة أيام عندما عثرت عليهما السلطات الأمنية في العاصمة عمّان. بدا أن حياة الصديقين المراهقين أيهم العمري وراشد الصبح تسير وفق طموح أسرتيهما، فهما يتعلمان في مدرسة حكومية تحتضن الطلبة المتميزين، ويعيشان في بيئة أسرية صحية كما يقول حسين العمري والد أيهم. ويضيف العمري أن ولده يتميّز بذكائه وشعبيته بين أهله، لكنَّ أيهم الذي بدأ مؤخرًا في إهمال دراسته قال لوالده ذات يوم إن الدرجات المدرسية مجرد أرقام على ورق لا معنى لها، وإن سقفها موظف محكوم بالفقر، وهذا خطاب جديد على أسرة العمري، كما يقول الأب. كتاب "الأب الغني والأب الفقير" هذا الخطاب الجديد الذي تبناه الصديقان أيهم وراشد شرحاه في رسالة من أربع صفحات مكتوبة بخط اليد وبلغة عربية تنم عن جدية الطالبين. وتشير الرسالة التي تَركها المراهقان لأسرتيهما إلى أنهما قرءا كتابًا بعنوان "الأب الغني والأب الفقير"، من تأليف الكاتب الأمريكي روبرت كيوساكي بالاشتراك مع شارون إل.ليتشر. ويشرح الصديقان أيهم وراشد أنهما تدارسا الكتاب أربعين يوما واكتشفا أن التعليم التقليدي يصنع موظفين فقراء، وأن النظام العلمي العالمي يهدر قدرات الناس ويحولهم إلى موظفين فقراء، وأن من يريد فهم طبيعة المال والاستثمار فعليه تعلم ذلك خارج أسوار المدارس والجامعات. ومن هنا، غادر الصديقان منزليهما ومدرستهما عازمين على الغياب لست سنوات، في رحلة صناعة الثروة التي ستكون "خادمة" لهما، وليس العكس، كما تقول الرسالة.