قال المخرج ومصمم الديكور الدكتور محمود فؤاد صدقى، مدير مسرح نهاد صليحة، إن مسرحه يؤدى دورًا عظيمًا فى اكتشاف وعرض المواهب الشبابية والفرق المستقلة، والتى تبذل جهودًا مضنية لتقديم كل ما هو جديد ومختلف فى «أبو الفنون».

وأضاف «فؤاد» أن المسرح يقدم عروضه منذ عامين، حيث افتتحته الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، ووزيرة الثقافة السابقة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ومحافظ الجيزة أحمد راشد، فى ٦ نوفمبر ٢٠٢١.

وتابع: «إنشاؤه بدأ فى مارس ٢٠٢١، وانتهينا منه فى نوفمبر ٢٠٢١، وكنا أمام خيارين فى مسألة التنفيذ، إما أن نصممه كمسرح علبة إيطالى أو مسرح رومانى، ثم بدأت فى دراسة الرسومات الخاصة بالمسرح، ومن خلال الدراسة أدركت أنه مهيأ ليصبح مسرح علبة إيطاليًا، لأن كل الخرائط والأعمدة الخارجة من الأرض تأخذنا إلى ذلك الاتجاه».

وذكر أن المسرح متنفس لطلاب أكاديمية الفنون والفرق المستقلة والجامعية، متابعًا: «نحن نحتوى كل التيارات وكل الشباب، هذا دورنا الخدمى فى أكاديمية الفنون تجاه المجتمع الخارجى، ونمنح طلاب الأكاديمية فرصة لتقديم أعمالهم، ونستوعب كل الطاقات».

وأكمل: «يعد المسرح من أقوى المسارح المجهزة فنيًا، وهو متعدد الاستخدامات، ويقدم عروض المسرح والحفلات الغنائية وغيرها من أشكال الفنون المختلفة»، مردفًا: «نحن نقدم منتجًا ثقافيًا وفنيًا متميزًا للجمهور، ولدينا جميع الأجهزة الحديثة، من صوت وإضاءة وغيرهما، وكذلك لدينا جهاز بروجكتور مثل جهازى الهلوجرام والمابينج، ولدينا أجهزة صوتية ومؤثرات بصرية على أحدث مستوى، وهناك قاعات للتدريب وغرف للفنانين».

وأكمل: «تمتاز إدارة المسرح بتقديم الدعم فى التشغيل»، متابعًا: «المرونة والتفكير خارج الصندوق هو شىء هام امتازت به أكاديمية الفنون، وهناك دعم كبير من الإدارة والموظفين وتسهيلات وحلول وأفكار يتم تقديمها للطلبة والموهوبين، فالجميع يعملون بمعدل ساعات يتجاوز العشر ساعات يوميًا، وكل العاملين يعملون بحب وإخلاص وتفانٍ». 

وعن مساحة المسرح وأجهزته التقنية، قال: «فتحته ٢٠ مترًا وعمقه ١٢ مترًا، وتصل سعة مقاعده إلى ٣٠٠ كرسى، ويمتاز بنقطة هامة وهى إمكانية إزالة الخط الفاصل بين صالة الجمهور وصالة العرض، ما يسمح للمخرجين بزيادة عدد كراسى صالة الجمهور».

وتابع: «يمتاز أيضًا بمرونته فى التشكيل، فمن الممكن أن يشكله المخرجون ليصبح مسرحًا دائريًا أو جانبيًا، كما أن البنوهات والشاسيهات التى تستخدم فى الديكور متحركة وقابلة للحركة بمرونة للأمام والخلف»، مكملًا: «ارتفاع المسرح ٨ أمتار، يساعد المخرجين على التشكيل فى الفراغ». 

وذكر أن المسرح يتميز باستيعابه العروض الشبابية من كل اتجاه، ويقدم الدعم المتكامل للفرق المستقلة، كما يشجعها على تقديم مزيد من الأعمال والإبداعات الفنية المختلفة، مضيفًا أنه يحتضن الأفكار الجديدة ويتبناها على مستوى التنفيذ، ويعطى مساحة لكل ما هو مختلف، ويقدم كل الدعم التقنى للعروض التى يستضيفها.