قوى الاتفاق الإطاري في السودان، وصفت خطاباً لقائد الدعم السريع، ألقاه الأحد، بأنه «حمل رسائل مهمة وإيجابية في توقيت مفصلي».
الخرطوم: التغيير
أعلنت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري السوداني، ترحيبها بخطاب قائد قوات الدعم السريع، نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو «حميدتي»، الذي أصدره يوم الأحد.
ووصفت الخطاب بأنه حمل رسائل مهمة وإيجابية في توقيت مفصلي تمر به البلاد.
وأقر حميدتي في خطاب للشعب السوداني، الأحد، بأن الانقلاب على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021م، كان خطأً تبين منذ يومه الأول أنه لن يكون مخرجاً من الاحتقان السياسي.
واعتبر أنه فتح الباب أمام عودة النظام البائد، ما دفعه للعودة إلى الصواب.
وجدّد التأكيد على أن الاتفاق السياسي الإطاري هو المخرج من الأزمة الراهنة، وأنه الأساس الوحيد للحل السياسي المنصف والعادل.
وقالت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في بيان حول خطاب قائد الدعم السريع- تلقته «التغيير»- إن الخطاب جاء في وقت تسعى فيه عناصر النظام البائد لتعطيل مسار العملية السياسية الجارية المفضية لاسترداد مسار الانتقال المدني الديمقراطي بشتى السبل، وأخطرها سعيهم المستمر لدق طبول الحرب.
وأضافت بأن ذلك هو ما يجب قطع الطريق أمامه بالإسراع في الوصول لاتفاق سياسي نهائي مبني على الاتفاق الإطاري الذي وضع الأساس الصحيح لقيام السلطة المدنية الانتقالية الكاملة، وللإصلاح الأمني والعسكري الشامل الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي، بما يوفر البيئة اللازمة لمعالجة إشكاليات البلاد الرئيسية التي تمر بها سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.
وجددت القوى المدنية تأكيد التزامها باستكمال مسيرة المرحلة النهائية للعملية السياسية، واستمرار مد أياديها «نقية من غير سوء» للقوى العسكرية والمدنية التي تشملها العملية السياسية من أجل حل القضايا العالقة بصورة تجعل البلاد تغتنم ما وفره الاتفاق الإطاري من فرص، وتجتنب ما تواجهه من تحديات.
ووصل الاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري والقوى المدنية في 5 ديسمبر 2022م، مراحل متقدمة في عقد ورش حول القضايا المتفق على مناقشتها والتي ستفضي إلى التوقيع النهائي لاستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.