انتقدت القيادية في حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، ما وصفته بتحولات قيم المغاربة بعيدا عن تقلبات السياسة، قائلة إنه ” أمر يدعو للقلق”، وذلك في ردها على ما تتناقله صفحات “فايسبوكية” من صور وخطاب ينهل من حملة كراهية تجاه المهجرين من دول جنوب الصحراء.
ونشرت القيادية في “البيجيدي” تدوينة على حسابها في “فايسبوك”، قالت فيها إن حملة الكراهية ضد المهاجرين من دول جنوب الصحراء الذين قادتهم الأقدار للمغرب في ظروف معيشية صعبة، أمر يدعو للاستغراب، فليس في الإسلام تمييز إلا على أساس التقوى، وليس من الإسلام وأخلاقه الانتقاص من البشر على أساس اللون.
وأضافت آمنة ماء العينين، أنه “صحيح في جينات الثقافة المغربية تاريخيا في العديد من المناطق انتقاص من أصحاب البشرة السوداء، لكن حملات السخرية والاستهزاء والاستعلاء أمر معيب ويدعو للخجل”.
من المؤسف، وفق تعبير ماء العينين “انسحاب وسائط التنشئة الاجتماعية، وتواري وظائف التربية والتأطير والنقاش في ظل تحول الإعلام وافلاس التعليم وحياد المساجد والفقهاء واستقالة المثقفين، وترك الناشئة فريسة لفصيلة عجيبة ممن يسمون “المؤثرين” و”صانعي المحتوى” المحكومين بهواجس مادية، ومن المؤسف مشاهدة زحف القيم السلبية على حساب القيم الإنسانية النبيلة”.
وتابعت أن “اليوم نحن نشكو من “قَيْسَنة” المغرب، أي إرادة استيراد خزعبلات من يسمي نفسه حاليا رئيسا لتونس، الذي دعا إلى وقف تدفق المهاجرين من دول جنوب الصحراء بسبب تهديدات ما وصفه تغيير الديموغرافية لتونس.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بمقالات وتدوينات وصور ومقاطع مصورة، تخص نقاش ينتقد سياسة الهجرة واللجوء المغربية، يصل إلى حد الدعوة إلى التمييز في المعاملة بناء على لون البشرة، ومن ذلك، مثلا، عدم الزواج من “السود”.