كشفت مديرية التجارة وترقية الصادرات بجيجل عن آخر الأرقام بشأن عملية توزيع مادة السميد عبر اقليم الولاية وذلك في ظل ماتشهده هذه الأخيرة من خصاص فادح على مستوى المحلات المتخصصة بل وانعدامها بشكل تام في أغلب مناطق الولاية وللأسبوع الثاني على التوالي . وأمام تفاقم ظاهرة فقدان مادة السميد في محلات الولاية وتضاعف الطوابير الطويلة أمام نقاط البيع بمختلف بلديات الولاية بحثا عن كيس سميد ولو من فئة 10 كلغ لجأت مديرية التجارة وترقية الصادات بجيجل الى الكشف عن الأرقام المتعلقة بكميات السميد التي تم توزيعها على 10 بلديات بالولاية خلال يوم واحد أو بالأحرى يوم 14 مارس ، حيث بلغت كمية السميد الموزعة على مستوى هذه البلديات وهي أولاد عسكر ، جيجل ، الطاهير ، سيدي عبد العزيز ، قاوس ، الميلية ، زيامة منصورية ، الأمير عبد القادر ، خيري واد عجول وبني ياجيس 1505 قنطار كانت حصة الأسد منها لبلدية عاصمة الولاية ب480 قنطار متبوعة ببلدية قاوس ب200 قنطار . وكشفت مديرية الاتجارة بالولاية بأن عملية تموين بقية بلديات الولاية بمادة السميد والتي لم تصلها كميات من هذه المادة خلال الأيام الماضية ستتواصل خلال قادم الأيام ، وأرادت مديرية الاتجارة بجيجل من وراء هكذا خرجة ازالة اللبس المسجل في عملية توزيع وتوفير مادة السميد عبر اقليم الولاية والإجابة على بعض الأسئلة المطروحة بخصوص مدى كفاية الكميات الموزعة على مستوى مختلف مناطق الولاية في ظل الكلام الكثير الذي يتداوله الشارع الجيجلي بخصوص أسباب اختفاء هذه المادة مجددا من المحلات ووجود جهات تسعى لتعقيد الأزمة أكثر من خلال اخفاء مادة السميد ومواد أساسية أخرى على غرار زيت المائدة رغم الإطاحة بعدد من المضاربين خلال الأيام الأخيرة بمناطق مختلفة من الولاية وادانتهم بالسجن النافذ لمدد تراوحت بين سبع و10 سنوات عقب محاكمات فورية .
أ / أيمن