بولو باشا

عودة للموسوعة

بولوباشا

بولوپاشا

بولوباشا Bolo Pasha، اسمه الأصلي پول ماري بولو Paul Marie Bolo ‏(عاش 24 سبتمبر 1867، مارسيليا - 17 أبريل 1918، اعدام) كان مغامراً فرنسياً، عمل ممولاً في المشرق العربي، وخائن لبلاده، وعميل للألمان. كانت حياته مليئة بالمغامرات: "جال العالم، عمل في مهن غريبة مختلفة، وشارك في الكثير من المخططات المشبوهة."

حاولت جميع من الشرطة السرية الفرنسية وسكوتلاند يارد وفشلتا في جمع أدلة كافية لإدانة بولوباشا، إلا أنه أدين لاحقاً بتهمة الخيانة بفضل أدلة قدمها المدعي العام لنيويورك. وقد تم اعدامه رمياً بالرصاص في 17 أبريل 1918.

النشأة

وُلِد پول بولوفي مارسيليا لوالدين محترمين يحترمان القانون. كان شقيقه الأصغر "أسقف فرنسي بليغ،". منذ شبابه، كان خروف العائلة الأسود. كان يغير مهنته على فترات قصيرة. في البداية، كان موظفاً في صالون حلاقة، حيث عمل كمساعد. بعد شهور قليلة، أصبح بولويمتلك متجر صغير للصابون. بعد فشل تجارته في الصابون، قرر بول حتى يبيع السلطعون. "استمرت الأمور على ما يرام لعدة شهور. كانت المبيعات ضخمة، لكن المصروفات كانت أكبر من الأرباح، ومضى المشروع "في أدراج الرياح". بعد فشله، هجر بولومارسيليا، ويشاع أنه كان شريكاً في مصنع حرير في ليون.

بعدها، لف بولومتجر للتصوير الفوتوغرافي، كان يلتقط صور لعملاء من قطاعات إجتماعية مختلفة، لكن هذا المشروع أيضاً كان قصير العمر أيضاً. محطته الثانية كان باريس، حيث سرعان من أصبح "رجل البلدة". كشخص ذكي سريع التنقل، أصبح ضيف متكرر "في الأوساط الاجتماعية" في باريس. سرعان ما تزوج بولومن سيدة كانت تتمتع بالجمال والسحر. كانت أكبر منه سناً وأكثر ثراءاً، لكن على ما يظهر حتى الزواج كان مباراة حب أكثر من كونه احتيال. بعد وفاة زوجته وحصوله على ثروتها، أصبح بولومستعداً للمغامرات الجديدة، وكانت هذه المرة في مصر.


السفر إلى مصر وما ورائها

كان بولومغامر، وكانت مصر في ذلك الوقت تعتبر "قبلة المغامرين"". جذبت تلك البلد النابضة بالحياة والمتعددة الثقافات هذا الفرنسي الفضولي.

فور وصوله مصر تقريباً، سعى بولوإلى لقاء عباس حلمي، آخر خديوي لمصر والسودان. كان حلمي، يتحدث الفرنسية بطلاقة، وكان متحمساً للقاء الأوروپيين الذين يزورون القاهرة وكانوا كذلك متحمسين للقائه. أحب بولووحلمي ببعضهما البعض منذ اللقاء الأول؛ ووجد الخديوي وبائع السلطعون أرضية مشهجرة: حبهم للمغامرات. تكررات لقاءاتهم، وفي إحدى هذه اللقاءات، تم تقديم بولوبلقب پاشا. وومنذ صلك الوقت أصبح پول بولو، بولوپاشا.

رافق بولوحلمي في نزهات مختلفة: الغابة المتحجرة وفي قوارب على النيل؛ وكانت تلك القوارب تحمل زخارف كما لوكانت فترة كليوپاترا وأنطونيو. شوهد بولووحلمي معاً، أثناء زيارتهم لتمثال أبوالهول، الأهرامات ومسجد محمد علي، الذي يقع في قلعة القاهرة. تدريجياً أصبح بولوصديقاً مقرباً لحلمي، ولهذا كان يحضر احتفالات غير عادية، كان من بينها احتفالات خططها بنفسه. من بينها كان استقبال القنصل العام لإحدى البلدان الأوروپية.

كانت هذه فترة مبهجة في حياة بولو، لكن حلمي كان يتوقف هبوب عاصفة في الأفق. كان حلمي يشعر أنه على وشك حتى يخلع، وكان يعهد تاريخ بلاده: لم يكن هناك أحد في مصر معجب بالخديوي المخلوع. حاول حلمي حتى يقرر كيف من الممكن أن يمكنه إنقاذ أكبر قدر ممكن من ثروته قرر حتى يستخدم صديقه الوفي كي يساعده في هذا الأمر. وقد حفظت منطقات الصحف في هذه التاريخ:

في نوفمبر 1914، في إطار الجهود المبذولة لمنع وضع ممتلكات الخديوي في مصر تحت الحراسة الدائمة، أوفد صديقه المقرب بولوإلى القسطنطينية، التي مضى إليها عباس فيما بعد، حاملاً رسالتين. كانت إحداهما مفادها حتى عباس يمتلك 10.000.000 دولار، والأخرى كانت وعد من بولوباسترداد هذه الأمول. بعدها رتب بولوللقاء مع صادق باشا، مستشار حلمي الثاني، في روما، 1 فبراير 1915، وبناء على ذلك اقترح على نائب عباس خطة انشاء بنك في سويسرا، الذي كان يستخدم في الواقع من أجل النادىية الألمانية. مضى بولووصادق باشا إلى ڤيينا للقاء عباس حلمي، الذي رفض هذا المشروع. بناء على ذلك تقدم بمقترح بديل مفاده حتى يشتري أسهم في بعض الصحف الرائدة في فرنسا، في الوقت نفسه يضمن نشر عدد من الموضوعات التي تصب في مصلحة الألمان.

ينطق حتى عباس حلمي فضل المقترح الأخير، وبعد اجتماعه مع كونت مونتس، السفير الألماني السابق في رومان، أوفد صادق باشا إلى برلين لعرض الأمر على وزير الخارجية فون ياگوڤ. ينطق حتى فون ياگوڤ قد وافق وعرض دفع 10.000.000 مارك على دفعات لمدة تسعة أشهر. بعد فترة قصيرة من هذا، كان في رفقة عباس حلمي، شفيق باشا، الذي وصل إلى فندق ساڤوي، زيورخ، حيث كان بولووالكومانداتور كاڤاليني موجودين بالعمل. من الجدير بالملاحظة حتى في نفس الوقت الذي كان فيه بولوورفيقه في فندق ساڤوي، هر إرزبرگر، زعيم الحزب الألمانين كان في فندق دوسان گوثار، وأن بولوقام بتقديمه للكثير من أصدقائه. في اليوم التالي في اجتماع عقد بفندق ساڤوي، ينطق حتى بولوقد قبل مقترح فون ياگوڤ فيما يخص بال10.000.000 مارك الشهرية، على حتى يتم دفعها عن طريق الخديوي المعزول.

تقول السيرة أنه في 21 مايو1915، حصل الحاكم المصري السابق على الدفعة الأولى عن طريق بنك درسدن وحولها لعميل في إيطاليا ليتم دفعها إلى بولو. رفض الجاسوس الفرنسي قبول الأموال بهذه الطريقة وبناء على ذلك فقد أتخذت ترتيبات لإيداع الأموال في بنك جنيڤ، حيث أعربها بولوكجزء من ثروة عباس حلمي الشخصية.

وجد بولونفسه في دائرة الشبهات بسبب رحلاته المتكرة بين باريس وجنيڤ. في مارس 1915، إلتقى بولوبحلمي في سويسرا. وعلى ما بدوحتى بولوحصل على 2.500.000 دولار لتستخدم في الدفع للإعلام الفرنسي بهدف التأثير على الرأي العام لقبول السلام مع ألمانيا.

السفر إلى الولايات المتحدة

في 22 فبراير 1916 وصل بولوإلى نيويورك. قضى هناك ما يقارب الشهر، وغادرها في 17 مارس، 1916. خلال الوقت الذي قضاه في نيويورك، حاول بولوتجنب رؤيته بصحبة العملاء الألمان، لكنه سافر إلى واشنطن دي سي للقاء سري مع يوهان هاينرش فون برنشتورف،السفير الألماني لدى الولايات المتحدة.

عندما طلبت الحكومة الفرنسية من حاكم نيويورك جمع أدلة ضد بولو، تم إسناد القضية إلى مرتون إ. لويس، المدعي العام لولاية نيويورك. كان قادراً على جمع أدلة "حساسة":

الأدلة، التي تضم نسخ على الكثير من الشيكات، الرسائل، والبرقيات، والتي توضح حقيقة حتى الكونت برنستورف، الذي أصبح فيما بعد السفير الألماني في واشنطن، قد استجاب بلهفة لعرض بولوبخيانة فرنسا بإفساد الصحافة لصالح سلام متعجل وحوّل له مبلغ $1,683,500 دولار لتمويل المؤامرة على وزارة الخارجية وقد قام السفير جوسراند بدراسة الأدلة وأقر بصحتها.

من بين أكثر أجزاء الدليل أهمية كانت رسالة خطها بولوإلى البنك الملكي الكندي فرع مدينة نيويورك في 14 مارس 1916:

السادة: يفترض أن تتسلمون من السادة آمسينك وشركاه ودائع لرصيد حسابي لديكم، وتلك الودائع سيكون مجموعها نحو$1,700,000، والتي أرغب في استخدامها على النحوالتالي:

بمجرد استلام الدفعة الأولى من هذا المبلغ المدفوع إلى السادة ج. پ. مورگان وشركاه، مدينة نيويورك، يجري إضافة مبلغ 170.068.03 دولار إلى رصيد حساب السناتور شارل أومبير، باريس.


ثانياً—افتحوا في دفاهجرم حساب ائتمان بمبلغ $5,000، صالح حتى يوم 31 مايو، لصالح جول بوا، فندق بيلتمور، هذا المبلغقد يكون تحت تصرفه من حسابي حسب رغبته، على حتى يُعاد باقي المبلغ غير المستخدم إلى حسابي.

ثالثاً—يُحوّل إلى حساب زوجتي، مدام بولو، بحوالة لدى Comptoir National d'Escompte de Paris مبلغ $524,000، ليضاف إلى حسابي على حتى تقوموا بتلك التحويلات بأفضل ثمن صرف وبكميات صغيرة.

رابعاً—سوف تحتفظون، بناء على تعليماتيـ بعد دفع جميع ما تقدم، بمبلغ متبقي لا يقل عن $1,000,000.

المخلص، بولوباشا


القبض عليه والمحاكمة

السناتور شارل أومبير (يمين) ومحاميه Me Moro-Giafferi أثناء المحاكمة

قبض على بولوفي باريس في 29 سبتمبر 1917. تم محاكمته أمام محكمة عسكرية وأدين بتهمة الخيانة. وقد صدم بولوبشكل واضح من هذه التهمة، ودافع قائلاً:

أنا لست خائناً. لقد طلب مني الخضوع للمحاكمة، وأنا على إستعداد للموت، لكني لست خائناًّ!

وعندم سئل لما لم يحتفظ بسجلات تحويل أمواله، أجاب بولو: "أنا صاحب المال، ولست لصاً!"

طلب من عباس حلمي الإدلاء بشهادة، ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى باريس. ومع ذلك، فقد قدمت زوجته الثانية شهادة قوية لصالحه، وكذلك عمل شقيقه. السناتور شارل أومبير (الذي أشار إليه بولوفي رسالته إلى البنك الملكي الكندي في 14 مارس 1916) طلب منه الإدلاء بشهادته. أدلى السناتور بشهادته قائلاً "أنه لم يشتبه للحظة في وجود أي دوافع خفية في صفقة سندات الصحيفة."

في مناشدته الأخيرة للمحكمة، نطق ألبير سالس، محامي بولو:

لا تدينوبولوباشا لإرضاء الرأي العام. لا تديونه لإرضاء المشاعر العامة. من فضلكم لا تسمحوا لأنفسكم بأن تكونوا سبباً في إساءة تطبيق العدالة الأمر الذي سيكون منادىة للأسف عليه لسنوات.

كانت مناشدة سالس بلا جدوى. أدانت المحكمة بولووحكمت عليه بالإعدام. كانت الإدانة معتمد على أدلة ظرفية، وتم إعلان القرار بعد 15 دقيقة فقط من المداولة.

اعدام بولورمياً بالرصاص.

أُعدِم بولوفي ڤنسان، صبيحة يوم 17 أبريل 1918.

بعد الإعدام، وجه رئيس الوزراء الفرنسي جورج حدثنصوحدثة للشعب الأمريكي:

بولوباشا هذا، الذي كان له أسلوبه مع جميع إنسان وفي جميع موقف تقريباً، كان في النهاية رجلاً قوياً! بولوباشا كان من أولئك السادة الذين بدأوا حياتهم بخيانة النساء؛ أنهى حياته بخيانة الأمم. هناك فرق كبير بين خيانة النساء وخيانة الأمم! النساء تسامح وتغفر، لكن الأمم لا تعمل أبداً، أبداً! لذلك، ففي نهاية لقائهم القصير رافق السيد حدثنصوبولوباشا إلى غابة ڤنسان، وتم وضعه وظهره إلى الحائط، وقادته أفعاله إلى لقاءة 12 بندقية فرنسية. لن يقوم بولوباشا بخداع أمة أخرى. أريد حتى أقول لكم، أيها الأمريكان، حتى هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع خائن!

الهامش

  1. ^ The New York times current history. v.13 1917 Oct-Dec. The New York Times Company. October 1917. pp. 282–283.
  2. ^ "Arrest Bolo Pasha as German Agent". New York Times. 29 September 1917. Retrieved 11 February 2011.
  3. ^ George Barton (1919). Celebrated spies and famous mysteries of the great war. The Page Company. pp. 215–251.
  4. ^ Annual report - The General Society of Mechanics and Tradesmen of the City of New York. 1918-1924. The Page Company. p. 31.

Bolo Pacha: A Forgotten Story about Men & Women Who Made History in WWI

وصلات خارجية

  • نطقب:Cite EB1922
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:48:43
التصنيفات: CS1: Julian–Gregorian uncertainty, مواليد 1867, وفيات 1918, جواسيس الحرب العالمية الأولى لألمانيا, فرنسيون أعدموا بإطلاق الرصاص, أشخاص من مارسيليا, أشخاص أعدموا من پروڤنس-ألپ-كوت دازور

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

محكمة فرنسية ترخص مظاهرة للنازيين الجدد في باريس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-11 15:07:06
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 89%

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-11 12:25:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 70%

الصين: 39,2 مليار دولار فائض الحساب الجاري في الربع الأول

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-11 12:25:08
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

الرجاء يحل ضيفا على حسنية أكادير في كأس العرش مكتمل الصفوف

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-05-11 15:06:43
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 59%

أفغانستان: مصرع 62 شخصا شمال البلد بسبب الفيضانات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-11 12:25:11
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 55%

حكيمي ضمن قائمة أفضل مسددي بانينكا على مر التاريخ

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-05-11 15:06:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

تحميل تطبيق المنصة العربية