أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة يونيتامس، فولكر بيرتس، عن تفاؤله إزاء فرص تحقيق التقدم على مسار العملية السياسية في البلاد.
الخرطوم: التغيير
وقال بيرتس في إحاطته لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين: “اليوم نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى حل، على الرغم من استمرار التحديات”.
وأضاف أن الأطراف السودانية أقرب ما تكون للتوصل إلى تسوية والعودة إلى الحكم المدني.
وفي 25 أكتوبر 2021، أطاح الجيش السوداني بالحكومة الانتقالية التي حكمت البلاد لمدة عامين في أعقاب إسقاط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وأشار بيرتيس إلى إحاطته الأخيرة للمجلس في الثامن من ديسمبر الماضي، عندما وقع الجيش السوداني ونطاقا واسعا من الأطراف المدنية اتفاقا حول إطار العمل السياسي. قائلاً “كانت لحظة مهمة أذنت بمرحلة جديدة للعملية السياسية التي تهدف إلى التحول إلى فترة انتقالية جديدة”.
واستعرض بيرتس جهود بعثة يونيتامس خلال الأشهر الماضية، وقال إن كل جلسة مشاورات ضمت مئات النساء والرجال السودانيين، الذين جاء معظمهم من خارج العاصمة ممثلين لطيف اجتماعي ومهني وسياسي واسع. وأشار إلى أن بعض من أعلنوا رفضهم علنا للعملية السياسية، انضموا إلى هذه المؤتمرات وورش العمل.
عملية غير مثالية
وتابع قائلاً، إن العملية وهي غير مثالية وتُتنقد أحيانا بأنها بطيئة للغاية، تمكنت من تقريب مجموعة واسعة وجامعة من الأطراف، وخاصة السلطات العسكرية والأحزاب المعارضة المدنية، من الاتفاق.
وشدد على الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى بذل جهود جماعية من المجتمع الدولي لدعم السودان. مؤكداً ضرورة مساعدة الحكومة المقبلة لتتمكن من التعامل مع القضايا الكامنة المتمثلة في معالجة أسباب الصراع وتطبيق التدابير الأمنية وتحسين حياة النساء والرجال السودانيين والتحضير للانتخابات الحرة والنزيهة.
وأوضح بيرتيس أن التحديات أمام الحكومة المقبلة هائلة، مضيفاً أن معالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة وضمان الأمن والعدالة واحترام حقوق الإنسان وصنع السلام والنهوض بالانتقال الديمقراطي هي كلها متطلبات مهمة للشعب السوداني.
وأضاف أن الأمم المتحدة مع شركائها الدوليين، تقوم بالتنسيق والتخطيط لضمان توفير الدعم الجماعي لأولويات الحكومة المقبلة ولفترة الانتقال التي ستعقب التوصل إلى الاتفاق.
