عقد الجامع الأزهر اليوم ، الملتقى الفقهي الدعوي للسيدات "رمضانيات نسائية"، والذي يأتي هذا اليوم تحت عنوان " نصر أكتوبر وعزيمة الصائمين"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف ومتابعة من الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وحاضر في الملتقى الذي يعقد بأروقة الجامع الأزهري يوميا بعد صلاة الظهر، كل من الدكتورة إنعام محمد حماد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والواعظة وفاء عز الدين أحمد، الواعظة بمنطة قنا، وأدارت الندوة هبة النجار، الباحثة بالجامع الأزهر.
وقالت الدكتورة إنعام محمود حماد ، إن شهر رمضان هو شهر الانتصارات على مر التاريخ، فقد كانت غزوة بدر الكبرى معركة حاسمة فاصلة في تاريخ المسلمين وسميت بيوم الفرقان، وأيضًا فتح مكة، فقد فتح الله تبارك وتعالى مكة للنبي صلوات الله وسلامه عليه والمسلمين، وكان ذلك في شهر رمضان من السنة الثامنة من الهجرة ، وغيرها من الانتصارات كموقعة حطين وفتح الأندلس.
وأضافت أن العصر الحديث شهد انتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، مؤكدة أن شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات من الله على المسلمين بالنصر والفتح المبين؛ جزاء عزيمتهم وصبرهم وتوكلهم على الله، والأخذ بالأسباب.
اقرأ أيضا| ملتقى الظهر بالجامع الأزهر: الإمام الشافعي كان يختم القرآن في رمضان ستين مرة
وعن دور المرأة المصرية في ذلك الوقت، ذكرت د. إنعام محمود، أن المرأة المصرية قامت بدور عظيم خلال فترات الحرب وقدمت الدعم المعنوي والمادي، حيث قامت بحملات تبرع لصالح الجيش المصري، كما تقدمت العديد من النساء للتطوع في خدمة الجرحى والمصابين في المستشفيات .
وأضافت الواعظة وفاء عز الدين، أن شهر رمضان هو شهر العمل والاجتهاد وليس كما يسوّق البعض بأن رمضان هو شهر الراحة وتسويف الأعمال ، فقد كان بإمكان الجنود المصريين الإفطار وترك الصيام أخذًا بالفتوى، لكنهم آثروا الصيام داعين المولى عز وجل أن ينالوا الشهادة ويفطروا في الجنة .
وفي ختام الملتقى ، بعثت هبة النجار، الباحثة بالجامع الأزهر رسالة تقدير وامتنان وعرفان إلى أرواح شهداء حرب العاشر من رمضان، اللذين رووا بدمائهم الطاهرة الزكية أرض سيناء، وإلى جنود مصر البواسل الذين رفعوا راية مصر وخاضوا حرب العزة والكرامة.
وأكدت أن روح العاشر من رمضان شاهدة على بسالة وصبر وعزيمة الجندي المصري، الذي عبر خط بارليف في نهار شهر الصيام ليتحقق هذا الفتح والنصر المبين.
