تعتبر الصين الزيارات والمحادثات الأمريكية مع تايوان نوعا من أنواع التعدي والتحريض على إشعال الحرب، حيث تعد الصين تايوان جزءا من أراضيها وترفض أن تتمتع بالحكم الذاتي، وهو ما تعرفه أمريكا جيدا، وبالرغم من ذلك قامت بإرسال عدد من المسؤولين الأمريكيين كنناسي بيلوسي التي أثارت الغضب الصيني سابقا، ومؤخرا أجرى رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي محادثات مع الرئيسة تساي إنغ ون في كاليفورنيا، مما أضاف إلى سلسلة من المشرعين الأجانب الذين التقوا تساي لإظهار الدعم في مواجهة الترهيب الصيني. الأمر الذي جعل الصين ترسل سفنا حربية وعشرات من الطائرات المقاتلة باتجاه تايوان وفقا لما ذكرته الحكومة التايوانية.

دوريات التحذير

وأعلن الجيش الصيني بدء «دوريات الاستعداد القتالي» لمدة ثلاثة أيام كتحذير للتايوانيين الذين يريدون جعل استقلال الجزيرة بشكل دائم.

ولم يعط جيش التحرير الشعبي الصيني أي مؤشر على ما إذا كان سيشمل تكرار التدريبات السابقة بالصواريخ التي أطلقت في البحر، مما عطل الملاحة الجوية ورحلات الطيران.

حظر وعقوبات

واتخذت الصين عددا من الإجراءات الأخرى بعد محادثات مكارثي مع الرئيسة تساي إنغ ون بفرض حظر سفر وعقوبات مالية على الجماعات والأفراد الأمريكيين المرتبطين بزيارة تساي للولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع بالجزيرة إنه تم رصد ثماني سفن حربية و71 طائرة بالقرب من تايوان، حلقت 45 منها عبر الخط الأوسط للمضيق الذي يفصلها عن البر الرئيسي.

وأضافت أنها تضم مقاتلات تشنغدو جي 10 وشنيانغ جي 11 وشنيانغ جي 16.

وأعلنت الهيئة البحرية المحلية أيضا أن البحرية تعتزم إجراء «تدريب بالذخيرة الحية» في خليج لويوان في مقاطعة فوجيان مقابل تايوان.

وتم حظر السفن أثناء إطلاق النار، والذي كان من المقرر أيضًا أن يتم في خمسة تواريخ خلال الأسبوعين المقبلين.

القوى الانفصالية

وتقول بكين إن الاتصال بالمسؤولين الأجانب يشجع التايوانيين الذين يريدون الاستقلال الرسمي وهي خطوة يقول الحزب الحاكم إنها ستؤدي إلى حرب.

وقال بيان لجيش التحرير الشعبي «هذا تحذير خطير ضد التواطؤ والاستفزاز بين القوى الانفصالية» استقلال تايوان «والقوى الخارجية». يمارس «السيف المشترك» «الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي».

كما دعت الخطط إلى أن تشمل التدريبات مدمرة وقوارب وصواريخ باليستية وصواريخ أرضية مضادة للسفن، بالإضافة إلى الإنذار المبكر والحرب الإلكترونية وطائرات الناقلات، وفقًا لصحيفة جلوبال تايمز، وقال الجيش التايواني إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الصاروخي وإرسال دوريات جوية وبحرية لتعقب الطائرات الصينية.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع «ندين مثل هذا العمل غير العقلاني الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين».



تطورات أخرى:

كثفت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ جهودها لتخويف تايوان من خلال تحليق طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل في مكان قريب وإطلاق صواريخ في البحر.

لا تقيم الولايات المتحدة علاقات رسمية مع تايوان، وهي مركز لصناعة التكنولوجيا الفائقة وأحد أكبر التجار العالميين، لكنها تحتفظ بعلاقات تجارية وغير رسمية واسعة النطاق.

مطلوب من واشنطن بموجب القانون الفيدرالي أن تضمن أن تايوان التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون شخص لديها الوسائل للدفاع عن نفسها إذا هاجمت الصين. يشير محللون عسكريون إلى أن الإستراتيجية الصينية المحتملة في حالة وقوع هجوم تتمثل في محاولة الضغط على تايوان للاستسلام عن طريق منع حركة النقل البحري والجوي، ومنع الولايات المتحدة أو اليابان أو حلفاء آخرين من التدخل أو إرسال الإمدادات.