تعتبر محافظة الوادي الجديد من المحافظات البعيدة عن القاهرة ووادي النيل، حيث تبعد بحوالي 980 كم، ويصعب على أصحاب المحال التجارية والتجار الحصول على السلع والمنتجات بسهولة لبعد المسافات، إلا أن معرض "أهلًا رمضان" والملقب بمعرض الغلابة الذي ينتظره الأهالي من العيد للعيد لشراء اللبس الجديد هو طوق النجاه الوحيد للتسوق في الواحات، فضلًا عن وجود بعض المحال التجارية  التي تتحكم في الأسواق والأسعار معًا.

يقول حمدي محمد، أحد أبناء مركز الداخلة، في حديثه لـ"الدستور"، أنه ينتظر المعرض السنوي "أهلًا رمضان" بفارغ الصبر، حيث إنه يوفر عليه الكثير من الأموال في شراء ملابس العيد له ولأولاده عن الشراء من أي مكان آخر، حيث يقل السعر بنسبة 50% عن الأماكن الأخرى التى تستغل دخول العيد وقلة المعروض في ارتفاع الأسعار واحتكار الأسواق لعدم وجود منافسين آخرين.

وأضاف "حمدي" أن المنافسة في الأسواق متاحة للجميع ومطلوبة في نفس الوقت والفائز الوحيد في هذه الحالة هو المواطن البسيط الذي يعاني من قلة المعروض وبأسعار مبالغ فيها، حيث يأتي المعرض ليكسي الغلابة من أهالي الواحات ويكمل فرحتهم بالعيد ولرفع المعاناة عن كاهل الأسر الواحاتية.

وتقول أميرة جمال من أبناء الوادي الجديد، إن المعرض السنوي يوجد به كل مستلزمات المنزل من ملابس وأدوات منزلية وأجهزة كهربائية وسجاد وأحذية، فهو معرض متكامل ننتظرة كل عام لشراء كل ما يلزمنا من جهاز للعرائس وملابس، خاصة قبل حلول عيد الفطر المبارك لشراء ملابس العيد وملابس الصيف أيضًا، ونحن على اعتابه.

وأوضحت أن المعرض به تخفيضات هائله تجعلنا نريد الشراء يوميًا قبل أن ينتهي وقت إقامته في الوادي الجديد، فهناك مستلزمات لا نراها في المحال التجارية الموجودة لدينا في الواحات مثل ادوات التجميل والبرفانات السورية وغيرها من المنتجات التي يحتاجها العرسان والشباب والفتيات بصفة مستمرة.

وقالت الحاجة فتحية فرج، من أهالي مركز الداخلة، إن المعرض السنوي الكبير الذي يحتوي على أكثر من 150 عارضًا يوفر لنا الكثير من المنتجات بأسعار مخفضة وفي متناول الجميع عكس أي مكان آخر، فالعارضين يؤيدون مقولة "نكسب قليل ونبيع كتير"، وهذه هي الحرفة في هذا المجال، ومن ناحية أخرى يجبر الخواطر ويخفض الأسعار.

ووجهة "فتحية" الشكر للقيادة السياسية لإتاحه هذا المعارض بجميع محافظات مصر، خاصة الوادي الجديد التي تحتاج إلى الكثير من مثل هذه المعارض ليكون هناك منافسه شريفة بين جميع التجار، والمواطن هو الوحيد الذي يقرر ويختار ويشتري في النهاية.