يجتمع المصريون سنويًا على طاولة واحدة فى شهر رمضان، يرسلون رسالة للجميع بأن مصر عامرة بالخيرات وبقلوب أهلها الطيبين، وهو ما ظهر جليًا هذا العام من خلال عدد كبير من موائد الإفطار التى انتشرت فى أكثر من منطقة. 

المطرية: للسنة الثامنة على التوالى: بيوت عزبة حمادة مفتوحة للأحباب

نظم أهالى عزبة حمادة فى حى المطرية أكبر مائدة إفطار للصائمين بالمنطقة وسط حالة من البهجة والسعادة، وهى المائدة التى يحرصون على تنظيمها فى شهر رمضان، منذ ثمانى سنوات.

تجتذب المائدة أكثر من ألفى صائم تمتلئ بهم شوارع الحى الضيقة، ما جعلها تكتسب خصوصية وتختلف عن أى إفطار جماعى فى شهر رمضان.

عادة ما ينطلق إفطار المطرية الجماعى فى منتصف شهر رمضان الكريم، ويشارك فى تجهيزه عشرات الشباب والسيدات من سكان الحى، حيث يتم تقسيم الأدوار على الجميع للخروج بصورة مبهرة.

يجمع إفطار المطرية الجماعى مئات المساهمين لتجهيز المائدة، منهم الآباء والأمهات والأطفال وغيرهم، فتقوم السيدات بإعداد بعض المأكولات داخل منازلهن، فى حين يقوم الرجال بالشواء فى الهواء الطلق، وإن كان أبرز ما تقدمه تلك المائدة الرمضانية الضخمة، أن جميع سكان الحى يشاركون فى تمويلها.

فيصل: ١٠ آلاف صائم يجتمعون على مائدة الأخوة

نظّم أهالى فيصل، فى ليلة السابع والعشرين من رمضان، إفطارًا جماعيًا بمائدة امتدت بطول ٢.٥ كيلومتر و١٤ شارعًا، اتسعت لـ١٠ آلاف شخص، بداية من شارع العشرين فيصل إلى شارع أحمد إبراهيم مرورًا بجميع الشوارع الفرعية، وسط أجواء رمضانية مبهجة.

وحرص سكان فيصل على تنظيم واحدة من كبرى الموائد لإفطار الصائمين فى شهر رمضان الكريم، من المناطق المجاورة أو خارجها، فى مشهد خطف قلوب المصريين ونال تفاعلًا واسعًا عبر شبكات التواصل الاجتماعى.

ساعد الشباب فى تجهيز الموائد التى كانت عامرة بأطباق الأرز واللحوم المشوية، إضافة لأنواع مختلفة من العصائر والماء، والحلويات الشرقية الرمضانية.

وقال أحد المنظمين لمائدة فيصل الرمضانية، إن الهدف من الإفطار هو ترسيخ فكرة التآلف والمودة بين الجيران، التى كانت ولا تزال من أهم الملامح التى تميز الشارع المصرى والعربى، والتى حث عليها رسولنا الكريم، إذ أوصى على سابع جار.

المنوفية: أهل الكرم ضيّفوا ١٥٠٠ صائم 

شهدت قرية مجيريا التابعة لمركز أشمون فى محافظة المنوفية، تنظيم إفطار جماعى لأهالى القرية، شارك فيه المئات وسط بهجة كبيرة، على غرار ما حدث فى إفطار المطرية الشهير.

وتجمع نحو ١٥٠٠ شخص من أهالى وأسر القرية على مائدة الإفطار الجماعى التى أقيمت فى أحد شوارع القرية، بمشاركة كبار عائلات قرية مجيريا، كوسيلة للترابط بين الجميع.

وحصد إفطار المنوفية تفاعلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وجمع ملايين التعليقات المبهجة.

سيناء: يفطرون على شاطئ البحر.. فى أمان الله وحمى الجيش

شهدت محافظة شمال سيناء تنظيم أطول مائدة إفطار على شاطئ العريش بطول ٥ كيلومترات، فى مشهد لفت أنظار الملايين، وجذب نحوه الجميع.

وامتدت المائدة التى تعد الأكبر من نوعها بشمال سيناء، من منطقة ظلال النخيل وصولًا لمنطقة المساعيد على شاطئ العريش، ونصبت خيامًا لاستقبال روادها الصائمين، ووفرت مصادر إضاءة، وتخللت الإفطار أنشطة ترفيهية متنوعة.

كما شهد إفطار سيناء الجماعى، الذى اجتذب الآلاف من أبناء مدينة العريش وممثلين عن أبناء بقية مراكز المحافظة وقيادات مجتمعية وتنفيذية ورموزًا دينية من الأوقاف والكنيسة، تفاعلًا جماهيريًا واسعًا، وانتشرت صوره بطريقة مبهجة عبر شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة.

وعبَّرت المائدة التى جمعت أهالى شمال سيناء، عن فرحة الجميع وسعادتهم البالغة باستقرار المحافظة وأمانها، بجهود الدولة المصرية، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وجمع هذا الإفطار الضخم جميع أهالى محافظة شمال سيناء، وسط حضور مبهج وفرحة كبيرة من قبل أهالى سيناء، احتفالًا بالقضاء على الإرهاب.

وبدورهم ترأس مشايخ ورموز العائلات من مدن المحافظة الوفود المشاركة فى فعاليات الإفطار، كما شاركت أسر من عائلات العريش فى الإفطار.

وشهد اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، يرافقه اللواء هشام الخولى، نائب المحافظ، حفل الإفطار الجماعى تحت اسم «حفل إفطار الأسرة السيناوية».

وأعلن المحافظ عن ترحيب المحافظة بكل المصريين على أرض سيناء، لافتًا إلى أن حفل الإفطار الجماعى يأتى فى إطار عودة الحياة لطبيعتها فى شمال سيناء واستقبال فصل الصيف، داعيًا المواطنين من أبناء المحافظات الأخرى لزيارة شمال سيناء والاستمتاع بجوها المعتدل وطبيعتها الساحرة خلال موسم الصيف.

وأشار المحافظ إلى أن حفل الإفطار الجماعى ضم جميع أبناء شمال سيناء من قيادات تنفيذية وشعبية وأعضاء المجموعة البرلمانية ومشايخ القبائل وعواقل العائلات ورجال الأعمال وممثلى الكنيسة القبطية بالمحافظة، موجهًا الشكر للقوات المسلحة على دورها الكبير فى عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة ودحر الإرهاب الغاشم، فضلًا عن رعاية حفل الإفطار الجماعى.

كما وجه المحافظ الشكر إلى جميع المؤسسات والجمعيات ورجال الأعمال والعائلات والأحزاب وكل من شارك فى الإعداد لحفل الإفطار الجماعى الذى يعد ملحمة للتعاون بين الجميع، معلنًا عن تخصيص ١٠ أتوبيسات لنقل المواطنين من مختلف ميادين مدينة العريش لحضور الإفطار الجماعى والعودة، وذلك مجانًا وبدون أى مبالغ مالية.