الفريق أول شنقريحة يحذّر من محاولات بعض الأصوليين العودة إلى النشاط: الدولة لن تسمح بعودة المغامرين والشعب لن ينخدع مجدّدا

- الخروج إلى العلن جاء بإيعاز من دوائر التخريب المعادية
حذّر الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من محاولات بائسة تستهدف أمن واستقرار الوطن، و المتمثلة في عودة نشاطات بعض الأصوليين، الذين يتبنون خطابا دينيا متطرفا مماثلا لما عاشته الجزائر سنوات التسعينيات. في الوقت الذي تخوض فيه الجزائر معركة التغيير، مؤكدا أن الدولة الجزائرية لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة المغامرين الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية، وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية.
أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بأن الجزائر التي تخوض اليوم معركة التغيير بتضافر جهود أبنائها ووحدة صف شعبها، تجد نفسها، مرة أخرى، أمام محاولات بائسة تستهدف أمن واستقرار الوطن، في تحذير صريح من محاولات بعض الوجوه في التيار المتطرف للعودة مجددا إلى الساحة الوطنية سواء عبر منشورات أو مقاطع مصورة تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الفريق أول، السعيد شنقريحة خلال زيارته إلى قيادة قوات الدفاع الجوي، الخميس الماضي، «إن الجزائر تخوض اليوم، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزيــر الدفــاع الــوطني، معركة التغيير المنشود، بتضافر جهود كافة الجزائريات و الجزائريين، وبفضل الإرادات الوطنية الخيرة لتحقيق آمال الشهداء، وبناء دولة قوية بشاباتها و شبانها، الذين هم ذخر الأمة وثروتها الحقيقية، وقاطرة بلادنا نحو تجسيد تطلعات الشعب إلى الرفاه والرقي.
وشدد رئيس أركان الجيش، في كلمة توجيهية أمام إطارات وأفراد قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، تابعها مستخدمو وحدات هذه القيادة عن طريق تقنية التحاضر، على أن كل هذه الجهود والمساعي التي يبذلها الخيرون و المخلصون، لا يُراد منها إلا تعزيز التلاحم الوطني ونبذ كل مسببات الفرقة وإفشال كل المحاولات اليائسة، التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، ووحدة الشعب الجزائري.
وتطرق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى هذه المحاولات اليائسة التي تستهدف أمن البلاد، والتي تم تسجيلها في المدة الأخيرة، موضحا أن أحد تجلياتها و مظاهرها، تتمثل في عودة بعض الصور والمشاهد «لنشاطات بعض الأصوليين، الذين يتبنون خطابا دينيا متطرفا يذكرنا بسنوات التسعينيات من القرن الماضي».
وشدد الفريق أول، السعيد شنقريحة، على أن الدولة الجزائرية لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة هؤلاء المغامرين، الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية، وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية: وأكد قائلا: «وليعلم هؤلاء المتطرفين أن ذلك الزمان قد ولى إلى غير رجعة، وأن مؤسسات الدولة الراسخة لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة هؤلاء المغامرين، الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية، وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية، التي ضحى من أجلها الملايين من الشهداء الأبرار.
وأكد الفريق أول، على أن«الشعب الجزائري لن يسمح بخداعه مرة أخرى لأنه أصبح أكثر إدراكا لأساليبهم، قائلا: وليعلموا كذلك أن الشعب الجزائري الذي انكوى بنار الإرهاب الهمجي، وعانى الويلات من العنف الأعمى، لن يسمح لهم بخداعه مرة أخرى، لأنه أصبح أكثر وعيا وإدراكا لأساليبهم الخبيثة، التي تستغل تعلق الجزائريين بدينهم الحنيف لتحقيق أغراض سياسوية مشبوهة، تندرج دون شك في إطار مشاريع تخريبية وأجندات أجنبية معادية».
وأكد الفريق أول، في هذا الصدد، أن محاربة التطرف بشتى أنواعه ينبغي أن تشمل جميع المستويات، وأن يشارك فيه كافة الفاعلين على الساحة الوطنية وأوضح قائلا :«ولأجل ذلك، فإن محاربة التطرف بشتى أنواعه ينبغي أن يشمل جميع المستويات، وأن يشارك فيه كافة الفاعلين على الساحة الوطنية»، وشدد رئيس أركان الجيش، على أن هذا الجهد يبدأ من الخلية الأساسية للمجتمع، المتمثلة في الأسرة.
وقال الفريق أول، بأن المدرسة هي بدورها مطالبة «بتلقين الناشئة، تربية مدنية صحيحة، أساسها غرس قيم المواطنة»، كما شدد على ضرورة التذكير بواجبات المواطن تجاه وطنه و مجتمعه، مواطن قادر على التكيف ورفع تحديات ومتطلبات القرن الواحد و العشرين، مواطن فخور ومعتز بجزائريته.
ولم يخف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، «يقينه التام» بشأن الجهات التي تقف وراء تلك المحاولات اليائسة، واعتبر أن هذا الخروج إلى العلن، بعدما كان يجري في السر وفي فضاءات مغلقة، إنما جاء بإيعاز من دوائر التخريب المعادية، التي عودتنا بمثل هذه التحركات المريبة كلما لاحظوا أن الجزائر قد استرجعت في وقت وجيز دورها كفاعل محوري على الساحتين الإقليمية والدولية. وتابع قائلا: وإننا ورغم ذلك، متيقنون أننا سنتمكن بفضل وعي ووحدة شعبنا الأبي، وتلاحمه مع جيشه و مؤسساته، من إفشال كافة هذه المشاريع التخريبية والمضي قدما نحو ترسيخ مكانة بلادنا بين الأمم».
للإشارة جاءت الزيارة إلى مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، في سياق الزيارات التفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي. وبعد مراسم الاستقبال وبمدخل مقر قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، وقف السيد الفريق أول رفقة اللواء عبد العزيز هوام، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وقفة ترحم على روح الشهيد بودغن بن علي المدعو «العقيد لطفي»، الذي يحمل مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب المخلد للشهيد وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
وتابع السيد الفريق أول عرضا شاملا قدّمه قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم حول مختلف مجالات النشاطات ذات الصلة بمدى تنفيذ مخطط التطوير الخاص بهذه القوات، حيث أشاد السيد الفريق أول بهذه المناسبة بالدرجة العالية من الجاهزية والاحترافية، التي بلغتها قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، في حماية مجالنا الجوي، وحرص على التأكيد على واجب السهر على التحضير القتالي المتواصل والعمل الميداني المتفاني، الذي يبقى دوما يمثل الجسر المديد والمتين، الذي يمكن كافة وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم من أداء مهامها بمهنية عالية، لاسيما خلال تنفيذ مختلف التمارين.
ع سمير

تاريخ الخبر: 2023-04-23 06:24:46
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية