تقدمت السعودية إلى المرتبة الخامسة من حيث الإنفاق العسكري عام 2022، قافزة من المركز الثامن في عام واحد وتجاوزت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، ودخلت بالتالي نادي الكبار (يضم الـ10 الأوائل على مستوى العالم)، وذلك وفق تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

وزاد الإنفاق العسكري على مستوى العالم بنسبة 16 % ليصل إلى نحو 75 مليار دولار في العام 2022 وفقا للمعهد.

وبلغ إجمالي نفقات الشرق الأوسط ما يقدر بـ 184 مليار دولار عام 2022 بزيادة قدرها 3.2 % عن العام السابق، ولا يدخل بينها الإنفاق في الأراضي الفلسطينية ولا دول شمال إفريقيا الناطقة بالعربية بما فيها مصر والمغرب والجزائر، كما لا يدخل فيها إنفاق الإمارات.

الإنفاق العالمي

نما الإنفاق العسكري العالمي للعام الثامن على التوالي، ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2.24 تريليون دولار، بزيادة قدرها 3.7 % عن عام 2021. وكانت أكثر ثلاث دول إنفاقًا هي الولايات المتحدة (39 %) والصين (13 %) وروسيا (3.9 %)، والتي شكلت مجتمعة ما يقرب من 56 % من الإنفاق العسكري العالمي.

الصدارة أمريكية

وكشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن الولايات المتحدة لا تزال بلا منازع متصدرة قائمة الدول الأكثر إنفاقاً من الناحية العسكرية أكثر من الصين بـ3مرات، وكذلك بـ10 أمثال روسيا.

وقال المعهد اليوم الإثنين إن: الإنفاق العسكري العالمي بلغ مستوى مرتفعا جديدا في عام الغزو الروسي لأوكرانيا. وارتفع بنسبة 3.7 % معدلة حسب التضخم إلى 2.24 تريليون دولار في عام 2022. وأوضح المعهد أنه بدون التعديل حسب مستوى التضخم، ستكون الزيادة مرتفعة بما يصل إلى 6.5 %.

الزيادة الأضخم

ذكر تقرير سيبري أن أوروبا شهدت أعلى زيادة في 30 عاما على الأقل، بنسبة 13 % معدلة حسب التضخم- ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الزيادات الحادة في الإنفاق من قبل روسيا وأوكرانيا. كما أثرت المساعدات العسكرية إلى كييف والمخاوف من أن تمثل روسيا تهديدا أكبر على قرارات الانفاق في عدد من الدول الأخرى.

تواصل الإنفاق

على الصعيد العالمي، واصلت دول العالم إنفاق مزيد من الأموال على الجيش مقارنة بالعام السابق للعام الثامن على التوالي.

ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر الإنفاق بشكل واضح وبواقع 877 مليار دولار، بما في ذلك 19.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تليها الصين وبواقع تقديري بلغ 292 ثم روسيا التي أنفقت حوالي 84 مليارا قافزة من المركز الخامس إلى المركز الثالث بسبب الحرب.

وسجلت أوكرانيا زيادة قدرها 640% وتحتل حاليا المركز الـ11 بعد أن كانت في المركز الـ36 في العام السابق. ولا تزال ألمانيا في المركز الـ7 بزيادة بنسبة 2.3 %.

ويعد تقرير سيبري أكثر مجموعة شاملة من البيانات حول الإنفاق العسكري للدول في العالم.

وأدرج باحثو السلام في التقرير الإنفاق على الأفراد والمساعدات العسكرية والبحث والتطوير العسكري.

تفسيرات منطقية

ما يفسر ارتفاع الإنفاق العسكري أيضا الكلفة الباهظة للأسلحة المتطورة تقنيا، كما في حالة فنلندا التي اشترت العام الماضي 64 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز (أف-35).