الجيش السوداني يتحدث عن «مؤامرة» ويتوعد «جهات لم يسمها» بالمحاسبة


قال الجيش السوداني، السبت، في اليوم الخامس عشر للحرب، إن ما جرى إحباطه خلال الأسبوعين الماضيين، كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم “بقوة المتمردين وغطاء سياسي كامل وهو في الحقيقة، كان مشروعا لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد”، على حد تعبير بيان أًصدره.

الخرطوم:التغيير

فيما تتهم قوات الدعم السريع، من أسمتها بالمجموعة الانقلابية بقيادة الإسلاميين داخل الجيش، بمحاولة الاستيلاء على السلطة.

وأضاف الجيش : “التآمر كان كبيراً وخططت له جهات في الداخل والخارج، لكن تكسرت حلقاته تحت وطأة صمود وثبات رجال القوات المسلحة”. وتابع “هذه معركة ليس فيها أي مجال للحياد الزائف وستنجلي  قريبا بالنصر لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد”، حسب البيان.

والحرب التي اندلعت السبت قبل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت مئات الضحايا وآلاف الجرحى ودمار كبير في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف داخلياً وخارجياً مفاقمة الظروف الاقتصادية في البلاد.

وقوات الدعم السريع في الأصل مليشيا كانت تحارب الحركات المسلحة في دارفور والتي أجاز قانونها البرلمان المحلول في عام 2017، وتم تقنين وجودها مرةً أخرى في الوثيقة الدستورية 2019، لكنها تمددت عسكرياً واقتصادياً تحت بصر قادة الجيش على مدى السنوات الأربع الماضية.

وذكر الجيش، أنه يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وبقية أجهزة الدولة من استئناف عملها وعودة الحياة لطبيعتها بأسرع وقت ممكن. مشيراً إلى فشل ما وصفها  “كل محاولات المتمردين وأعوانهم من عملاء الداخل والخارج في التسويق لمشروعهم القائم على خداع الناس وتزييف الحقائق وشراء الذمم”، على حد قول البيان.

وتوعد الجيش “بعد اكتمال حلقات النصر قريباً” بمحاسبة “كل مخذل ومرجف باع قضية الوطن”، فيما بدا أنها إشارة لبعض القوى السياسية التي تتخذ موقفاً مناهضاً للحرب. 

ووفقاً لبيان الجيش، فإن ما وصفها بـ”المناورات التي جرت خلال الشهور الماضية كان هدفها تدمير الكتلة الصلبة للبلاد المتمثلة في جيش البلاد ومنظومتها الأمنية لتحل مكانها المليشيا المتمردة”، في إشارة لقوات الدعم السريع التي أعلنت وزارة الخارجية أن القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، حلها، لكنه أو أي من قادة الجيش الآخرين لم يتحدثوا بذلك.

 

دور الإسلاميين في الحرب وسيطرتهم على الجيش

 

والأسبوع الماضي، جرى إخراج قادة كبار في حزب المؤتمر الوطني المحلول من سجن كوبر والذين سرعان ما أبدوا تأييدهم للجيش وتبنوا وصفه للدعم السريع بالتمرد. كما انخرطوا في الأيام الأخيرة التي سبقت الحرب في التحريض على اندلاعها.

ويعتقد على نطاق واسع في داخل السودان، بأن الإسلاميين جيروا عقيدة الجيش لصالح مشروعهم السياسي الذي بدأوه بالاستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989.

ومن بين القضايا الحساسة التي يبدو أنها فجرت الحرب بين الجيش والدعم السريع، هي قضية الإصلاح الأمني والعسكري والتي كان من المنتظر أن تعيد هيكلة الجيش على أسس جديدة.

في المقابل، أعلنت قوى سياسية وشخصيات عامة، عن تشكيل جبهة مدنية لإيقاف الحرب التي يتخوف مراقبون من تحولها إلى حرب أهلية واسعة النطاق.

ورغم أن هنالك هدنة إنسانية سارية للمرة الخامسة منذ اندلاع الحرب، إلا أن الاشتباكات العسكرية مستمرة وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين.

والهدنة الإنسانية الحالية، هي مقترح أمريكي سعودي يعمل على توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم، ومن ثم الانخراط في مفاوضات وصولاً لحل سياسي.

 

تاريخ الخبر: 2023-04-29 15:23:25
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية