ماذا يريد المواطنون من «الحوار الوطني»؟.. «الوطن» تسأل والشارع يجيب - تحقيقات وملفات


مع بدء الجلسات الحوار الوطني عقب عام من التحضير منذ دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، له في حفل إفطار الأسرة المصرية، وشغل بال الشارع المصري المحور الاجتماعي بشكل أكبر من المحورين الآخرين «السياسي، الاقتصادي»، إذ استمعت «الوطن» لآراء المواطنين في الشارع، عما يريدوه من الحوار الوطني؟.. وعلى الرغم من اختلاف الإجابات، إلا أن غالبيتها اتفق على أمر واحد، وهو المحور المجتمعي. 

آراء المواطنين حول ما يأملوه من الحوار الوطني شهدت مطالب مختلفة، منها «الأسعار، فرص العمل، التعليم»، وحتى الرياضة وكرة القدم، كل عبر بما يأمله من جلسات الحوار، حتى ولو بآمال بسيطة، ولكنها في وجهة نظر صاحبها كبيرة وتحتاج النظر لها ووضعها في الاعتبار.

كرة القدم والملف الرياضي ضمن مقترحات الشباب

قال عبدالرحمن جمال، طالب، إنه ينتظر من الحوار الوطني مناقشة الملف الرياضي في مصر، وبالتحديد ما يتعلق بكرة القدم، وما الذي ينقصها لتصبح كما نشاهد في أوروبا ودول الخارج، خاصة أن الملف الرياضي مهم جدا للشباب، ويخلق جيلا واعيا، وكذلك الاهتمام بالرياضة ينعكس بالتبعية على الأخلاق. 

واستكمل أن تطوير الملف الرياضي لا يقل أهمية عن الملفات السياسية، هناك دول قائمة في الأساس على الرياضة وكرة القدم، ومصر لديها مواهب جبارة تحتاج إلى رعاية، وهذا الملف بشكل عام يحتاج لتطوير ومنهج حديث يواكب ما يحدث في العالم. 

وعبر هاني زكريا، موظف، عن أمله من الحوار الوطني في وضع حلول سريعة لأزمة الارتفاع غير المحدود في أسعار السلع، فهذا أهم ما يهتم به المواطن البسيط في الشارع، ويشغله أكثر من أي شيء آخر، خاصة في ظل الأحداث الاقتصادية والأزمات التي يعاني منها العالم أجمع. 

أزمة الأسعار

وتابع بأنه يجب أن تكون أزمة الأسعار على رأس أولويات المناقشات خلال جلسات الحوار الوطني، وأن يبحث جميع المشاركين عن حلول سريعة لعلاج هذه المشكلة التي تعني المواطن البسيط في المقام الأول. 

ويتمنى عماد عزت، أن يكون الحوار الوطني خطوة إيجابية لها فاعلية على أرض الواقع، وتعبر المناقشات خلال جلساته عن جميع الطوائف وتمسها كلها، وليس اتجاه واحد فقط، وأظن أن هذا هو الهدف من الحوار في الأساس، وكذلك يجب أن يكون التركيز خلال جلسات الحوار الوطني على كل الملفات التي تعني المواطن المصري البسيط في المقام الأول، فالمواطنين يعنيهم الحلول والنظر لمشكلاتهم، وهي الطريقة التي تضمن للحوار تفاعلهم معه.  

وأوضح طه الحسيني، شاعر، أن أهم ما يشغل الشارع الآن هو تذبذب الأسعار، ونرغب الوصول إلى حلول فيها، خاصة أنها أكثر نقطة تهم المواطن في الشارع الذي لا تعنيه الأمور السياسية المعقدة، بينما يهتم في المقام الأول بالأسعار والسلع التي يشتريها كل يوم.

وأضاف أن الحوار الوطني في حد ذاته خطوة مهمة جدا، وتقرب الجميع معًا، وتعرفهم أن جميعنا في قارب واحد نرغب في التقارب وتقديم الحلول، وأهم ما يميز الحوار الوطني أنه ليس اتجاها واحدا، بل جميعنا متواجدين على طاولة الحوار، وكل من له تصور لأي من المشكلات عليه طرحه.

ويرغب مصطفى السعيد، طالب جامعي، من الحوار الوطني، في التركيز على التكنولوجيا خلال مناقشات جلساته على الملف التكنولوجي، خاصة أن عددا كبيرا من المواطنين يحتاج إلى التوعية في المجال التكنولوجي الذي هو الحاضر والمستقبل. 

ولفت إلى أن أكثر المهن والوظائف الآن معتمدة في المقام الأول على التكنولوجيا، وفي الوقت ذاته لدينا مواطنين وشباب بعيدين كل البعد عن التطور الحادث في هذا المجال، وما زالت خبراتهم الحديثة فيه ضيقة جدًا، لذلك هم في احتياج إلى من يوجههم للطريق الصحيح.   

يأمل أحمد عبد الهادي، من الحوار الوطني مناقشة توفير فرص عمل للشباب بعد التخرج في الجامعة، وتكون مناقشات الحوار على رأسها مشكلات الشباب في إيجاد فرص عمل مناسبة له بعد الدراسة، حتى لا يضطر إلى السفر للخارج، فبلده أولى به. 

فرص عمل للشباب

وأوضح، أن الشباب دائما في حالة من القلق بسبب خوفه من إيجاد فرصة عمل مناسبة له بعد كل هذه السنوات من الدراسة، وهو ما يجب مناقشته داخل جلسات الحوار الوطني، والتركيز على إيجاد حلول لخلق فرص عمل جديدة ومناسبة.

وطالب محمد علي، مناقشة السبل والتسهيلات لتدشين مشروعات الشباب الصغيرة، ومساعدتهم على تنميتها، فبدلا من أن يعمل الشاب لدى غيره من أصحاب العمل، يمكنه أن يكون صاحب مشروع خاص به، ولكن على الدولة مساعدته في ذلك من خلال تسهيل الإجراءات له، وتذليل كل المعوقات التي تحول أمام هذا الأمر. 

ويرى أن فكرة الحوار الوطني في حد ذاتها شيء عظيم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأمل أن تخرج بالأهداف التي جاءت فكرة الحوار من أجلها في الأساس.

وتمنى أبانوب شاكر، من المشاركين في الحوار الوطني، مناقشة عودة جماهير كرة القدم إلى الملاعب، وأن تعود الكرة للجماهير ليست مجرد شعارا فقط، وألا يقتصر حضور المباريات على أعداد قليلة، وفي المباريات الهامة فقط. 

وتابع بأن تواجد الجمهور في الملاعب أمر يدعم أي فريق كبير في البطولات الدولية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على أداء المنتخب الوطني، وتحقيقه البطولات القارية والدولية، وبالتبعية ينعكس على الملف الرياضي في مصر، ونتمنى من الحوار الوطني مناقشة ذلك. 

واقترح فارس فهمي، إضافة مادة دراسية إلى المدارس والجامعات تحت مسمى «احترام الغير»، فغالبية الأجيال الجديدة حاليا تعاني من أزمة أخلاقية تؤثر عليه في كل قراراته. 

أرغب من الحوار الوطني مناقشة التدني الأخلاقي، وخروج أجيال جديدة تحتاج إلى من يعرفها الضوابط الأخلاقية والاجتماعية السليمة، ومن أهم المعنين بذلك هى دور التعليم. 

وقال محمود حسن، إن المواطن البسيط في الشارع لا يعنيه سوى مسألة ضبط الأسعار للسلع والمنتجات الأساسية، التي يتعامل معها بشكل يومي، ولذلك نأمل من الحوار الوطني وضع أفكار ومقترحات لحل أزمة غلاء الأسعار، ومقترحات أخرى للضوابط والمراقبة عليها، بينما يأمل حاتم نور، من الحوار الوطني وضع حلول لمشكلات الشباب التي تجعلهم يعيشون مخاوف أكبر من أعمارهم، فغالبية الجيل الحالي لديه مشكلة الخوف من المستقبل، خاصة في ظل الأزمات المتتالية التي يشهدها العالم أجمع، لذلك يجب التفكير في مقترحات تطمئن الشباب على مستقبلهم، وتجعلهم يشعروا بمستقبل أفضل داخل وطنهم ليس في الخارج.

تاريخ الخبر: 2023-05-02 21:20:56
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه “البيرييه” من الاسواق

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية