هل تنصاع إيطاليا لضغط الجزائر في ملف الصحراء المغربية؟


في الوقت الذي تقدم فيه المغرب في المسلسل الدبلوماسي لتعزيز موقفه في قضية الصحراء، عبر دبلوماسية القنصليات من خلال افتتاح الدول الصديقة للمملكة قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، تؤكد من خلاله على مغربية الصحراء، وأنها تساند الموقف الدبلوماسي في ذلك، يظهر أن الجزائر بدأت هي الأولى تحاول نهج نفس المسلك سعيا لاستقطاب دعم بعض دول أخرى عبر ورقة الغاز. فهل تكون إيطاليا إحدى هذه الدول، وتدعم أطروحة “البوليساريو”؟.

 

في هذا الصدد، افتتحت إيطاليا، أخيرا، مركزا للخدمات القنصلية بتندوف، بحضور السفير الإيطالي لدى قصر المرادية، جيوفاني بوليزي. إذ قال السفير إن المركز سيكون موجها للجزائريين ورجال الأعمال الموريتانيين، إضافة إلى “اللاجئين الصحراويين”، حسب تعبيره.

 

ويظهر أن الجزائر تراهن على صفقاتها؛ خاصة في مجالات الطاقة؛ كورقة ضغط لجذب إيطاليا إلى صفها في أطروحة دعم “البوليساريو”، مستغلة الأزمة الطاقية الناجمة عن الحرب الروسية –الأوكرانية وانقطاع الغاز الروسي. فإيطاليا من أكثر الدول الأوروبية اعتمادا على الغاز الروسي، وتستورد نحو 95 بالمئة من الغاز الذي تستهلكه، وتزودها الجزائر بـ 30 بالمئة منه. فباتت تراهن على استمرار اتفاقيات التزود بالغاز الجزائري في تنافس أوروبي عليه.

 

ففي يناير الماضي؛ قامت رئيسة الوزراء الإيطالية؛ جورجيا ميلوني؛ بأول زيارة لها إلى الجزائر، بعد ثلاثة أشهر من تولي منصبها عقب صعود اليمين المتطرف للحكومة الإيطالية. إذ هدفت ميليوني من زيارتها هذه إلى تحديد معالم الشراكة؛ خلال المرحلة المعقبة؛ في قطاعات الغاز والطاقات المتجددة وصناعة السيارات والتعاون العسكري والفلاحة والبناء والأشغال العامة.

 

ولم تكن هذه هي الزيارة الأولى التي تجمع الدولتين؛ ففي الـ 18 من يوليوز الماضي، قبل سقوط اليسار في الاستحقاقات الأخيرة؛ زار رئيس الوزراء الإيطالي حينها، ماريو دراغي، الجزائر مصحوبا بوفد وزاري. الزيارة التي كانت في خضم أزمة سياسية خانقة تشهدها إيطاليا، وفي ظل أزمة الغاز المستعصية بسبب الحرب في أوكرانيا.

 

فكان دراغي يتطلع إلى عقد صفقات لاستيراد الغاز من دول أفريقية مختلفة على غرار أنغولا والكونغو الديمقراطية، كما كان يعول على مصر وموزمبيق، لتعويض روسيا التي تؤمن نحو 45 بالمئة من احتياجات بلاده.

 

وكانت تلك هي الزيارة الثانية لدراغي إلى الجزائر في غضون عام واحد. إذ سبقها لقائه في الجزائر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في الـ 11 أبريل، الذي عرف توقيع اتفاق لزيادة كميات الغاز التي تستوردها روما من الجزائر. وكان تبون قد قال؛ خلال زيارته لروما؛ إن إيطاليا ستكون الطرف الموزع للغاز الجزائري في أوروبا، بعد زيادة الإمدادات إليها.

 

ورغم كل هذه المساعي؛ إلا أن منظمة الأمم المتحدة لا تعترف بـ “البوليساريو” ، إذ أن 84 في المائة من الدول الأعضاء في المنظمة لا تعترف بالجبهة المدعومة من النظام الجزائري، ما يجعل الدول المعترفة بها تشكل أقلية في المحيط الدولي. في الوقت الذي تعترف فيه الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أفريقية وأوروبية بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.

تاريخ الخبر: 2023-05-19 15:20:20
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

أخنوش يمثل الملك في القمة العربية بالمنامة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 18:26:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

أخنوش يمثل الملك في القمة العربية بالمنامة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 18:26:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

الغلوسي: هل من حكماء لإنهاء أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة؟

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 18:26:09
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

الغلوسي: هل من حكماء لإنهاء أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة؟

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 18:26:14
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

مبابي يغيب عن مواجهة سان جرمان أمام نيس بداعي الإصابة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 18:25:51
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

مبابي يغيب عن مواجهة سان جرمان أمام نيس بداعي الإصابة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 18:25:58
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية