محمد أبوالفضل بدران: الحوار الوطنى محاورة لا محاضرة

قال الدكتور محمد أبوالفضل بدران، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة ونائب رئيس جامعة جنوب الوادي الأسبق بقنا: "جميل أن نتحاور لا أن يتحول الحوار إلى مكلمة وينفض السامر دون تحقيق مصالح الناس ورؤاهم وآمالهم، الحوار طوق نجاة للجميع إذا أحسنا النوايا والغايات؛ "البرَكة في اللمَّة" هكذا كان جدودنا يقولون لنا ولذا فرحت كثيرًا بالحوار الوطني الذي آمل أن يجمع المصريين بكل أطيافهم لينظروا واقع مصر ومستقبلها".

وأضاف: "جميل أن تجتمع الأسرة المصرية في حوار وطني يحلل الواقع ويضع خططًا للمستقبل، نتحاور وتختلف ونتفق شريطة أن تكون النوايا خالصة لمصلحة مصر، ولذا أرى أن المحاور الرئيسة التي يجب أن نتحاور حولها، حرية المواطن وواجباته، الوضع الاقتصادي وكيفية الخروج من الأزمات، التعليم، واقع الصحة، مستقبل الزراعة، الجمهورية الجديدة بين الواقع والمستقبل، تقوية الأحزاب السياسية الحالية والمستقبلية، تدريب الشباب لسوق العمل والبحث عن فرص عمل لهم".

وأكد: "وحبذا لو بدأ الحوار من المحافظات جميعها في وقت واحد ولماذا المحافظات؟ لأنها أفضل وسيلة للوصول إلى أكبر نسبة للتوافق والرضا المجتمعي وتحريك الحوار بالمدن والقرى والنجوع، وهذه غاية كبرى بحيث يُختار ممثلو المحافظة من بعض أساتذة الجامعة التي تقع في نطاق المحافظة الجغرافي وممثلي الأحزاب بالمحافظة وممثلي النقابات والمؤسسات المدنية والشباب والمرأة، إضافة إلى محافظ الإقليم بما لا يزيد على عشرين فردًا يتناقشون في مستقبل مصر وواقعها وليس في مطالب فئوية أو مكاسب خاصة، بحيث ترفع تقريرها  ليلتقي المتحاورون المركزيون بإدارة المستشار محمود فوزى وأمانة الدكتور ضياء رشوان لجمع هذه الآراء وعرضها على المشاركين في الحوار ممن اختيروا من قبل ليكون الحوار صريحًا وديمقراطيًا من أجل مستقبل مصر، وحبذا لو كانت اجتماعات الحوار علنية عبر قنواتنا التليفزيونية، وأن نفتح باب التداخل من الجمهور إلكترونيًا، أما إذا ظل في الغرف المغلقة بالعاصمة فسيظل حبيس هذه القاعات ولن يصل للناس".

واختتم: "يجب أن يكون حوارًا لا تحركه سوى المصلحة العامة وأن يكون محاورة لا محاضرة وأن نبحث لنصل إلى توافق يؤدي إلى اتفاق وأن نفتش عن مستقبل أجيالنا، وبهذا يصل الحوار إلى غايته المنشودة، هذا الحوار فرصة آمل ألا نضيعها، وأن يتقبل الجميع نتائجه وأن نطبّقها حتى لا يكون فَض مجالس".

وانطلق الحوار الوطنى قبل أيام، حاملًا معه آمال ملايين المصريين في حل الأزمات التي يعاني منها الوطن خلال الفترة الحالية، والتوصل إلى توصيات ونتائج فعّالة يمكنها العبور بالبلاد إلى بر الأمان، بعدما تأثرت بشكل كبير بالتبعات السلبية للعديد من الأزمات العالمية، بداية من جائحة فيروس كورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية.

يشغل الملف الثقافى حيزًا كبيرًا في فعاليات ونقاشات الحوار الوطنى، خاصة فيما يتعلق بالهوية المصرية وكيفية الحفاظ عليها، فضلًا عن الدور الكبير الذى يمكن أن يثرى من خلاله المثقفون هذه النقاشات، ليس فى مجال الثقافة فحسب، بل فى كل الموضوعات المندرجة ضمن محاور الحوار الوطنى.

تاريخ الخبر: 2023-05-19 21:21:55
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية