سارع نجما المنتخب الوطني الجزائري وناديي مانشستر سيتي الإنجليزي وميلان الإيطالي، رياض محرز وإسماعيل بن ناصر، إلى دعم نجم ريال مدريد الإسباني ومنتخب السامبا، فينيسيوس جونيور، عقب تعرضه لهتافات عنصرية خلال مواجهة فالنسيا وريال مدريد، مساء الأحد الماضي، في اطار المرحلة الـ35 من الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز “الخفافيش” بهدف دون رد 1-0، وأحدثت قضية فينيسيوس الجديدة وتكرر مشاهد العنصرية الملاحقة له في “الليغا”، موجة استياء عالمية وخلفت ردود فعل قوية داعمة لنجم منتخب البرازيل، الذي بات المستهدف الأول في الملاعب الإسبانية، الأمر الذي أثر كثيرا على تركيزه وأدخله في مشكلات متكررة مع جماهير الأندية المنافسة لريال مدريد، ونشر فينيسيوس تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال فيها: “لم تكن هذه هي المرة الأولى، ولا الثانية، ولا الثالثة، العنصرية أمر طبيعي في الدوري الإسباني، الرابطة تعتقد بأن العنصرية طبيعية، وكذلك الاتحاد والمعارضون يشجعونها، أنا آسف جدا، البطولة التي كانت ملكا لرونالدينيو ورونالدو وكريستيانو وميسي، اليوم باتت ملكا للعنصريين”.
محرز وبن ناصر يتفاعلان مع رسالة فينيسيوس ويؤكدان محاربتهما لظاهرة العنصرية في أوروبا
وحظيت رسالة فيني المؤثرة بدعم كبير من نجوم كرة القدم العالمية، وفي مقدمتهم قائد المنتخب الوطني الجزائري ونجم مانشستر سيتي، محرز، الذي تفاعل مع خطاب النجم البرازيلي في حسابه الرسمي بـ”إنستغرام”، من خلال استعمال الرمز التعبيري لقبضة اليد مرتين، لتأكيد دعمه المطلق لفيني ومساندته في هذه القضية ومعاداته للعنصرية المقيتة، وبدوره، لم يتردد لاعب خط الوسط الجزائري لنادي ميلان، إسماعيل بن ناصر، البعيد عن الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية في الركبة، في التفاعل مع فينيسيوس ودعمه في محنته، من خلال إعادة نشر رسالته عبر حسابيه الرسميين في “تويتر” و”إنستغرام”، ما يؤكد الموقف النبيل للنجم الجزائري المعروف بقيمه وأخلاقه العالية، وجاء موقف نجمي “الخضر” لتأكيد محاربتهم للعنصرية الدخيلة على كرة القدم، خاصة في ظل معاناة لاعبين جزائريين من الأمر ذاته في تجارب سابقة، على غرار ما حدث في الفترة الماضية لإسلام سليماني عندما كان لاعبا في نادي بريست الفرنسي، ولحسام عوار نجم أولمبيك ليون منذ إعلانه حمل قميص المنتخب الوطني الجزائري، فضلا عن جوان حجام مدافع نادي نانت بعد تمسكه بأداء فريضة الصيام خلال شهر رمضان الأخير، ضد رغبة مدربه السابق، أنطوان كامبواريه، ما كلفه الإبعاد عن الفريق.
ف.وليد