كشف المستشار بديوان وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ميلود تريعة، أنه سيتم فتح نقاط مباشرة لبيع أضاحي العيد عبر ولايات الوطن، من أجل القضاء على الوسطاء والمضاربة وذلك تماشيا مع تعليمات الوزارة لضبط السوق، مؤكدا أن تقييم خسائر الفلاحين المتضررين من الجفاف والفيضانات سيتم بعد إتمام عملية الإحصاء التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، وعلى ضوئها سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لفائدة الفلاحين، بينما أكد الأمين الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي، على استعداد الفلاحين لرفع التحدي من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والحليب، معتبرا المحافظة على العقار هو العمود الفقري للفلاحة بالجزائر.
وأوضح ممثل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، في تصريح على هامش ملتقى جهوي للفلاحين احتضنه أمس قصر الثقافة الفنون مالك شبل بسكيكدة، بمشاركة 14 ولاية تحت شعار «مرافقة المنتجين من أجل تحقيق الأمن الغذائي»، أن الوزارة ستواصل عملية ضبط السوق التي شرعت فيها مؤخرا من خلال تعليمات تم إسداؤها لكل الدواوين والمجمعات الناشطة تحت اشراف القطاع من بينها الديوان الجديد الذي تقرر إنشاؤه بقرار من رئيس الجمهورية من أجل ضبط المنتجات والمواد واسعة الاستهلاك بما فيها أضحية العيد، حيث سيتم مثلما قال فتح وتخصيص نقاط مباشرة لبيع أضاحي العيد من المنتج إلى المستهلك عبر ولايات القطر الوطني في اجراء يهدف مثلما قال إلى محاربة ظاهرة المضاربة والوسطاء الذين يعمدون في مثل هذه المناسبات لرفع الأسعار.
وبخصوص لجنة إحصاء الفلاحين المتضررين من الجفاف والفيضانات، أكد بأن عملية تقييم الخسائر سيتم الشروع فيها بعد انتهاء اللجنة من عملية إحصاء المتضررين التي باشرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، وعلى ضوئها سيتم اتخاد الاجراءات المناسبة لفائدة الفلاحين، مشرا إلى أن حملة الحصاد والدرس التي انطلقت في ولايات الجنوب سجلت تحسنا كبيرا في المردود وكذا زيادة في المساحات، وعلى العكس من ذلك تم تسجيل جفاف في ولايات الشمال حيث ظهرت بوادره في أواخر مارس وأفريل.
من جهته، أكد الأمين الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي أن كل الآمال كانت معلقة على ولايات قالمة، سكيكدة، قسنطينة، ميلة لتحقيق إنتاج وفير من الحبوب، لكن الجفاف ضرب هذه المناطق وكذا الهضاب العليا في النعامة وتبسة، مضيفا، أنه تم تنظيم هذا الملتقى للاستماع إلى انشغالات ومشاكل الفلاحين ومقترحاتهم.
وأوضح المتحدث، أنه يدرك جيدا أن الوضعية معقدة وصعبة وقد تم إنجاز تقرير شامل عن الوضع وارساله لرئيس الجمهورية الذي يولي أهمية كبيرة لقطاع الفلاحة، مثمنا في السياق نفسه قرار وزير الداخلية  بإحصاء المناطق المتضررة على أمل أن يكون تعويض الفلاحين ماديا من أجل تشجيعهم على مواصلة نشاطهم ومرافقتهم، مبديا استعداد الفلاحين لرفع التحدي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب، داعيا إلى ضرورة فتح المجال للشباب والإطارات المتخرجة من الجامعة، واعتبر المتحدث الأراضي الخصبة بمثابة خط أحمر لا يمكن المساس بها أو الاعتداء عليها.
أما بخصوص أضحية العيد وغلاء أسعارها، فإن القضية حسبه لم تبق بين أيدي المستهلك والموالين الذين تعبوا كثيرا بل يتعلق باقتحام أطراف تملك المال في إشارة إلى المضاربين.
كمال واسطة