قال مسؤول عسكري كبير إن الولايات المتحدة مستعدة للصراع في الفضاء الخارجي، بعد تطوير تقنيات مضادة للأقمار الصناعية لمواجهة التهديدات التي تشكلها الدول "الاستفزازية" مثل روسيا والصين.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن جيسي مورهاوس من قيادة الفضاء الأمريكية، ذراع الجيش المسؤول عن العمليات الفضائية، إن العدوان الروسي ورؤية الصين لتصبح القوة الفضائية المهيمنة بحلول منتصف القرن، لم يترك للولايات المتحدة "أي خيار" سوى الاستعداد لمناوشات مدارية.

وأضاف مورهاوس للصحفيين في مؤتمر صحفي في السفارة الأمريكية في لندن: "الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للقتال الليلة في الفضاء إذا اضطررنا لذلك". وتابع: "إذا هددت دولة ما الولايات المتحدة الأمريكية أو أي من مصالحنا بما في ذلك مصالح حلفائنا وشركائنا الذين تربطنا بهم معاهدات دعم دفاعي مشترك فنحن مستعدون للقتال الليلة."

وتدعم الأقمار الصناعية مساحات كبيرة من الحياة الحديثة، من الأنظمة المصرفية إلى التنبؤ بالطقس، وهي ضرورية للعمليات العسكرية من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية والاتصالات والملاحة والتوجيه.

لكن الاعتماد المفرط على الأقمار الصناعية يعني أن الهجوم على المدار الفضائي لبلد ما يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى.

واختبرت 4 دول، وهي الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا، قدرات مضادة للأقمار الصناعية من خلال تدمير أقمارها الصناعية بصواريخ من الأرض. لكن مثل هذه الأفعال، التي حظرتها الولايات المتحدة من جانب واحد العام الماضي، تخلق سحبا شاسعة من الحطام الذي يعرض الأقمار الصناعية الأخرى للخطر لعقود.