بعد تحقيق نسبة انجاز على مستوى مركزي تقترب من 60 بالمائة، وبلغت 80 بالمائة في بعض الولايات، وفق ما ذكره، اليوم السبت، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والناطق الرسمي باسمها محمد التليلي منصري، خلال اجتماع جهوي عقد بمقر ولاية توزر.
وبين المنصري في تصريح ل »وات » خلال الاجتماع الذي جمع مختلف الإدارات المعنية على مستوى جهوي بفريق العمل المركزي وممثلين عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ووزارة الداخلية، أن تقدم انجاز المشروع على مستوى ولاية توزر بلغ 50 بالمائة بإتمام ضبط حدود 18 عمادة من أصل 36 عمادة.
وأوضح أن تقسيم العمادات يأتي تحضيرا للانتخابات المحلية التي تجرى لأول مرة في تاريخ تونس وفقا للضوابط التي حددها المرسوم عدد 10، وبين ان الانتخابات ستشهد زيادة في عدد الدوائر الانتخابية، فإلى جانب 2085 عمادة في مختلف المناطق هي آليا دوائر انتخابية ستتم إضافة 70 دائرة انتخابية جديدة نظرا لوجود معتمديات بها أقل من 3 عمادات ليصبح عدد الدوائر الإجمالي 2155 دائرة انتخابية في كامل تراب الجمهورية.
وبين المنصري أن هذا الاستحقاق الانتخابي يفرض على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عملا لوجستيا كبيرا وعملا ميدانيا خاصة من خلال تنقل الفريق الميداني للوقوف والتحفيز على المشروع وانجاحه وتقديم الحلول للفرق التقنية.
ولفت الى أن المرور للمراحل القادمة من الاعداد لهذه الانتخابات لن يتم إلا بعد إتمام تقسيم اداري وترابي واضح ورسمي أي بعد صدوره في الرائد الرسمي ليتم الانطلاق في توزيع الناخبين على مراكز الاقتراع في ضوء التقسيم الترابي الجديد وكذلك الانتهاء من تقسيم 43 معتمدية بها أقل من ثلاث عمادات.
واعتبر أن الانتخابات المحلية هي أولوية في الفترة الحالية بالنسبة للهيئة العليا، وفي انتظار دعوة الناخبين للتصويت من طرف رئيس الجمهورية، فإن الهيئة تدرس برمجة هذا الموعد الانتخابي خلال شهر أكتوبر من العام الحالي لعدة عوامل منها الاستقرار الاجتماعي للعائلات وعوامل مناخية وأخرى تاريخية.
