روسيا وأوكرانيا: فاغنر تعتقل ضابطا روسيا "مخمورا" بعدما فتح النار عليها

  • بن توبياس
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

وجه رئيس فاغنر يفغيني بريغوزين، الكثير من اللوم والانتقادات اللاذعة لكبار مسؤولي الدفاع الروس

أعلنت مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة، أنها اعتقلت ضابطا في الجيش النظامي الروسي، زاعمة أنه فتح النار على سيارة تابعة للمجموعة في أوكرانيا.

وبث المكتب الصحفي التابع لرئيس مجموعة فاغنر عبر قناته على تيليغرام، مقطعا مصورا يظهر استجواب ضابط روسي، ويعترف الضابط في الفيديو بأنه هاجم مجموعة فاغنر وأنه تصرف "في حالة من السكر، ومدفوعا بكراهية شخصية".

وفي وقت سابق، قال يفغيني بريغوجين، إن الجيش الروسي عمل على زرع الألغام في طرق الانسحاب التي سلكتها فاغنر أثناء مغادرة مدينة باخموت.

ويعد هذا مؤشرا جديدا على عمق الخلافات التي تفجرت خلال الأشهر الماضية بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي، رغم أنهما يقاتلان جنبا إلى جنب.

وكان رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين، قد وجه الكثير من اللوم والانتقادات اللاذعة لكبار مسؤولي الدفاع الروس، كما اشتكى مرارا من نقص الذخيرة والأسلحة خلال معركة باخموت في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: السفير الروسي لدى بريطانيا يحذّر من تصعيد الحرب بسبب "أسلحة دول الناتو"
  • روسيا وأوكرانيا: صور بالأقمار الصناعية تكشف تعزيز موسكو لدفاعاتها قبيل هجوم أوكراني مرتقب
  • روسيا وأوكرانيا: مسؤول أوكراني كبير يقول لبي بي سي إن الهجوم ضد القوات الروسية جاهز للانطلاق
  • روسيا وأوكرانيا: فاغنر تقول إنها شرعت في تسليم باخموت إلى الجيش الروسي

قصص مقترحة نهاية

وتعد المعركة في مدينة باخموت، الأطول والأكثر دموية من بين المعارك الجارية في أوكرانيا؛ حيث قاد مرتزقة فاغنر القتال فيها لصالح الجانب الروسي.

وخلال الشهر الماضي، زعمت فاغنر أنها سيطرت بالكامل على المدينة وستنقل السيطرة إلى الجيش الروسي.

  • كم عدد الروس الذين غادروا بلدهم منذ الغزو الروسي لأوكرانيا وإلى أين يتجهون؟
  • وثائق بريطانية تكشف عن بوتين "الحقيقي"

وخلال المقطع المصور عرّف الضابط الروسي عن نفسه بأنه "قائد اللواء 72 بالجيش الروسي وأن اسمه رومان فينيفيتين".

كما ادعى أن ما بين 10 و 12 من أفراد كتيبته، قد استولوا على سلاح مجموعة من مقاتلي فاغنر، وليس واضحا ما إذا كان نزع سلاح بعض مقاتلي فاغنر هو جزء من نفس حادثة إطلاف النار على سيارة تابعة لفاغنر أم لا.

وعندما سُئل الضابط الروسي الأسير عن عدم حبه لمجموعة فاغنر، أجاب بأنه "لا يعرف".

  • روسيا "تستغل" المراهقين كأداة للتضليل الإعلامي في أوكرانيا
  • من هو مؤسس مجموعة المرتزقة الروس فاغنر؟
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وقبل وقت قصير من نشر مقطع اعتقال الضابط، نشر بريغوجين تقريرا زعم فيه أن الجماعات المرتبطة بوزارة الدفاع الروسية قد زرعت متفجرات على الطرق التي كان مقاتلو فاغنر يستخدمونها للانسحاب من باخموت.

وردا على سؤال أحد الصحفيين لإثبات تورط وزارة الدفاع الروسية في زرع الألغام، قام بريغوجين بنشر المقطع المصور للضابط المحتجز.

وكتب "هذا هو الدليل الدامغ بدون أدنى شك"، على الرغم من أن الضابط في الفيديو، يبدو وكأنه يتحدث عن حادثة مختلفة تماما.

وبينما يعد التحقق من مزاعم مجموعة فاغنر أمرا صعبا، لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن العلاقة بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية وصلت لمستويات صعبة ومعقدة.

كما انتقد بريغوجين مرة أخرى، يوم الاثنين، القيادة العسكرية الروسية، مدعيا أن الجيش الروسي فقد السيطرة على بعض مواقعه حول باخموت، واصفا الأمر "بالعار".

هذا وناشد بريغوجين كلا من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف، للسفر إلى خط الجبهة وحشد القوات التي زعم أنها تنسحب بهدوء.

وقال بريغوجين:" يمكنكم أن تفعلوا ذلك، وإذا لم تستطيعوا السفر، فسوف يموت الكثير من الأبطال".