كشفت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين عن سبب تحويل بمدرسة الزيتون للتعليم الأولي بحي الرياض بالرباط، إلى فندق تابع لسلسلة “zephyr”.
وأوردت المؤسسة في بلاغ لها أن إحداث فندق “اجتماعي” و”استشفائي” مكان المؤسسة التعليمية “يندرج ضمن مبادرات مؤسسة محمد السادس في المجال الصحي؛ حيث ستضم العديد من الشقق والغرف، وسط أهم المؤسسات الصحية والاستشفائية لجهة الرباط سلا القنيطرة (المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، المستشفى الجامعي الشيخ زايد ومختلف المصحات المتخصصة ومتعددة التخصصات…)”.
وأوضح البلاغ المشار إليه، أن هذا الفندق “يتواجد بمحاذاة المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس التي تقوم بمعالجة الملفات الطبية للمنخرطين ومديرية الموارد البشرية التابعة لوزارة التربية الوطنية، والتي تسهر على كل الشؤون الخاصة بنساء ورجال التعليم، حيث سيتمكن هؤلاء، وبالخصوص الأشخاص الذين يخضعون للعلاج، فضلا عن مرافقيهم وأسرهم وأقاربهم، من الاستفادة من الإيواء بالفندق بأثمنة رمزية”.
وعن مؤسسة الزيتون التي سيتم إغلاقها، كشفت مؤسسة محمد السادس أن طاقتها الاستيعابية تقدر بـ150 طفلا، وهي تنتمي لشبكة مكونة من 17 مدرسة للتعليم الأولي أحدثتها المؤسسة في العديد من مدن المملكة، وذلك في إطار مبادرة تجريبية، بدأت سنة 2009 وتهدف إلى تشجيع التعليم الأولي لدى أبناء نساء ورجال التعليم، وقد أوكلت مؤسسة محمد السادس مهام التسيير الإداري والبيداغوجي لهذه المدارس للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وحيث أن أبناء المنخرطين في مؤسسة محمد السادس أصبحوا يمثلون أقل من ٪50 من مجموع الأطفال المستفيدين من مدرسة الزيتون، فقد قررت هيئة الحكامة بالمؤسسة، المتمثلة في اللجنة المديرية، “تخصيص الوعاء العقاري لمدرسة الزيتون لإنشاء فندق اجتماعي واستشفائي، وقد تم إشعار الهيئة التي فوض إليها تدبير مدرسة الزيتون، في ماي 2022، من أجل اتخاذ كل التدابير الاستباقية اللازمة لمواكبة هذا التغيير”.
وخلصت مؤسسة محمد السادس إلى التأكيد على أن “المصالح المعنية بمدرسة الزيتون ستبقى رهن إشارة آباء وأولياء أمور الأطفال من أجل مواكبتهم لتسجيل أبنائهم بمدراس أخرى متواجدة بالرباط أو سلا تابعة للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ”FMPS”.