بعد هدنة قصيرة استمرت لمدة 24 ساعة فقط في الخرطوم وعدد من المدن التي تشهد اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عادت الاشتباكات بصورة عنيفة فجر اليوم الأحد في العاصمة الخرطوم.
الخرطوم ــ التغيير
و سمعت أصوات قصف مدفعي ودوي انفجارات في مدن العاصمة الثلاث كل من شرق النيل وشمال أمدرمان و الخرطوم.
وأكد مواطنون بالخرطوم لـ “التغيير” أنه بعد حوالي 40 دقيقة من إنتهاء هدنة الأربعة وعشرين ساعة المعلنة من الطرفين بوساطة سعودية و أمريكية ، سُمعوا دوي انفجارات عنيفة وأصوات اشتباكات في الخرطوم و الخرطوم بحري خاصة منطقة “كبري الحلفايا” و تدوين مدافع من تجاه أم درمان ناحية منطقة شرق النيل مكان انتشار قوات الدعم السريع.
وانتهت صباح اليوم الأحد هدنة استمرت لأربع وعشرين ساعة فقط بين طرفي الصراع في السودان، وكان قد دخلت هدنة اليوم الواحد حيز التنفيذ صباح أمس السبت، منحت سكان الخرطوم متنفّسا منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين.
وكان الهدف من الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية وصول المساعدات الإنسانية ومنح المواطنين فرصة لتوفير احتياجاتهم و التحرك إلى و جهاتهم المختلفة لجهة أن الخرطوم تشهد حركة نزوح كبيرة من المواطنين تجاه الولايات القريبة حاصة ولايات الجزيرة ونهر النيل و النيل الأبيض وسنار.
جاءت الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قالت الولايات المتحدة والسعودية إنهما تشعران “بخيبة أمل “بسبب الانتهاكات في بيان الإعلان عن الهدنة الأحدث، وهدد الوسيطان بتأجيل المحادثات، التي استمرت بشكل غير مباشر في الآونة الأخيرة، إذا تواصل القتال”.
وشهد الأسبوع المنصرم منذ انتهاء سريان آخر وقف لإطلاق النار في الثالث من يونيو قتالا كثيفا، إذ دارت بعض الاشتباكات في محيط قواعد عسكرية مهمة وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مجمع لتصنيع الأسلحة في جنوب الخرطوم.
قالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر مساء الجمعة إنها تدعم منصة يطلق عليها مرصد نزاع السودان لنشر نتائج عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية للقتال ووقف إطلاق النار.
ووثق تقرير أولي للمرصد تدميرا “واسع النطاق وموجها” لمنشآت المياه والكهرباء والاتصالات.
كما وثق ثماني هجمات “ممنهجة” لإحراق الممتلكات عمدا دمرت قرى في دارفور وكذلك عدة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة الجنينة في أقصى غرب البلاد والتي شهدت هجمات عنيفة شنتها جماعات محلية وسط انقطاع للاتصالات.
